د. وفاء ابوهادي – القاهرة
شخصيتها فريدة فهي مزيجٌ من التفاؤل والفرح والوان الطيف التي ترسمها في كل خطواتها وهي ترسم الخير والسعادة لكل من حولها
هادئة مع الحياة فلا تُسابق ولا تقلد احد راضيةٌ بنفسها كيفما هي واينما كانت
تتعامل مع روحها كطفلةٍ بريئة بعقل أنثى رشيدة تتحكم في حياتها بحكمةٍ ومرونة
خاضت من الحياة الكثير في مراحل مبكرة فقد بدأت تُخرج بعض شذى مواهبها في بلاط صاحبة الجلالة فتنقلت بين اعرق المجلات وكانت لها بصمتها نظراً لطريقتها المهنية والمغلفة بالبحث الدائم عن المعرفة ثم ولجت للتلفزيون فقدمت واعدت برامج كان لها صداها بالمجتمعات العربية ولم تتوقف هنا عجلة الطموح بل تحركت اسرع لتصل لعالم التمثيل فشاركت في اعمال يُشار لها بالبنان ولمع نجمها واصبحت تلك الشخصية تجمع من كل بستان زهرة في هذه الحياة وصولاً إلى مواقع التواصل الإجتماعي حيث كانت من الشخصيات المؤثرة في طرحها وصناعة المحتوى في مختلف انشطة الحياة فنشرت الإيجابية والأمل وفتحت ابواب قلبها لتحتوي الجميع بعفوية وبلا تصنع لتنصح بما تعرف وتكون سفيرة بهجة في رحلة سفر بكل جمال وروعة طرحها
قصة لأسطورة مهما تحدثت عنها فلن أفيها بحقها
يكفي أنها تعرف كيف تنشر المحبة والسلام اينما حلت
وتتمنى الخير والسعادة لكل من عرفت أو لم تعرف
تجلت بها الإنسانية بأكمل واروع صورها
إنها الإعلاميةوصانعة المحتوى
وسفيرة السعادة الأستاذة اسراء عماد
التي كان لصحيفة الإعلام السعودي شرف هذا الحوار معها
وزانت اروقة الصحيفة بعذوبة حديثها
ولي الشرف انا خاصة أن احاور مثل هذه الشخصية الفريدة
فلنحلق جميعاً في أفق جميل مع الوان الطيف الباسمة في حوار شيق وعفوية واضحة مع ضيفتنا المميزة وكان اول سؤال منا لها
بدايات اسراء كان في بلاط صاحبة الجلالة
وتنقلتي بين عدة مجلات لها مكانتها الإعلامية
أي تجربة خضتيها كانت لها الأثر الإيجابي من تلك المجلات ؟
لكل مرحلة تأثير بشكل مختلف، بداية من الصحافة التي اكتشفت فيها قدرتي على التعبير والكتابة بحرفية ومحاورة الضيوف بسلاسة والجرأة في اجراء اللقاءات والبحث عن مواضيع شيقة، واكتسبت فيها الكثير من الخبرات وكونت شبكة علاقات كبيرة، ومن هذه العلاقات استطعت الدخول لعالم التلفزيون ثم السوشيل ميديا، ولا انكر فضل الصحافة وصقلها لشخصيتي اكثر من غيرها من المجالات
بينما كان التمثيل ولا يزال هواية وليس مهنة
اما السوشيل ميديا فما هي إلا مشاركة شغفي مع متابعيني والهام غيري ليصبحو اكثر تصالحاً مع ذاتهم.
هل وجدتِ نفسكِ في الصحافة ؟
نعم بحكم تخرجي من كلية الاعلام كانت الصحافة هي أول ما خطرت ببالي واول فرصة حصلت عليها كانت في مجلة محببة جدا لقلبي وقلب الكثير من الفتيات، اكتشفت بداخلي مهارة الكتابة والتعبير والتي لم اكتسبها من دراستي الجامعية حيث كان يغلب عليها الطابع الاكاديمي اكثر من العملي، كذلك اكتسبت الكثير من العلاقات وحاورت العديد من الشخصيات الهامة
وبحكم أن أول مجلة عملت بها كانت هي مجلة الطفولة التي تربيت عليها (مجلة سيدتي) فقد وجدت نفسي فيها ثم انتقلت الى عدد من المجلات منها مجلة هي ومجلة الجميلة التابعات لنفس الشركة (الشركة السعودية للابحاث والنشر)
وحققت نجاحات ترضيني جداً، ولكن لطالما استهواني الإعلام المرئي أكثر من المقروء، وتماشياً مع سمة العصر اصبح المتلقي يميل الى المادة المرئية اكثر
هذا ما جعلني اسعى لخوض وتجربة مجالات اخرى،
ولم ارفض اول عرض تمثيل جاءني، وسعدت بردود افعال كل من شاهد اول مشهد تمثيلي لي، وكان الجميع يشجعني على الإستمرار.
قلمك إن وُضع في خيار الآن لتعودي للصحافة ماهو القسم الذي سينثر فيه قلمك ابداعك ؟
اذا كان هنالك قسم لمقالات تبحر في اعماق النفس البشرية وتطوير الذات سوف يستهويني لاخوض التجربة من جديد، كذلك كل ما يخص المرأة من موضة وعناية بذاتها خارجياً وداخلياً بالاضافة الى مقالات تخص تجاربي في السفر.
مرحلة التلفزيون في حياة اسراء كيف تصفينها ؟
كانت مرحلة صخب وانشغال وبعد عن ذاتي الحقيقية، كل ما كان يعنيني حينها هو أن اصعد وانجح واشارك ببطولات في مسلسلات، وكنت اشترط أن يستهويني السيناريو وأن اشعر بقرب من الشخصية مهما كان بعدها عني في الحقيقة
وكنت اسعد كثيراً باطراء اساتذتي في التمثيل على مهارتي في الخيال وتقمص الشخصية
وكذلك الكتابة والتأليف، تلك المهارات التي صقلتها بالطبع بالعديد من ورش التمثيل الاحترافية في القاهرة.
برنامج ( الصدمة ) كان من البرامج المؤثرة ليس على مستوى الخليج فحسب
بما انك شاركتي بالاعداد بجانب التمثيل
كيف كان صناعة الافكار للحلقات هل استناداً للواقع أم من وحي خيالك؟
كان معظمها استناداً من الواقع كما كنا محكومين بالدول الاخرى التي تم تصوير البرنامج فيها غير السعودية، مثل مصر ولبنان والعراق، فكان يشترط علينا أن تتوافق الأفكار وامكانية تنفيذها في جميع الدول لأن كل حلقة تعرض اللقطات التي تم تصويرها من مختلف الدول.
وكانت بعض الافكار تاتي من الخارج ونقوم نحن بصياغتها بما يتناسب مع المجتمع السعودي كذلك كان لدينا مساحة لاقتراح الافكار الخاصة بنا حتى يتم الموافقة عليها.
شاركتي في عدد من المسلسلات التي بكل تأكيد اظهرت موهبة التمثيل لديك بصورة اوضح
حدثينا عن هذه التجربة الفنية ؟
واي من الأعمال اقرب لقلبك ؟
تجربة خوض المسلسلات وتوفيقي لله الحمد بادوار رئيسية مع نجوم سبقوني بالخبرة لاعوام في مرحلة مبكرة من عمري، كانت تجربة لطالما حلمت بها، ولا انكر استمتاعي بهذه المرحلة من حياتي، بالرغم من قلة الأعمال التي قدمتها إلا ان كل الاعمال التي شاركت بها كانت قريبة لقلبي بصورة مختلفة ولها ذكرياتها المميزة لدي
واتمنى أن تعود هذه الأيام، ربما كان مسلسل التدوينة الاخيرة اول دور رئيسي بينما كان مسلسل غرس الود أول عمل خليجي اشارك به مع كوكبة من نجوم الكويت والمملكة العربية السعودية، وتم التصوير في اكثر من دولة لاتعايش مع فريق تصوير كبير لاشهر عديدة خارج مدينتي.
لماذا لم تواصلي مسيرة التمثيل ؟
بعد حصولي على عدد كبير من ورش التمثيل كنت اشعر بمتعة فائقة في ممارسة هذه الحرفة أو الهواية، بينما اصبح الأمر في الواقع على العكس تماماً، ففريق كبير من العمل يصبح الامر اكثر تجارية من احترافية، ومع ذلك استمتعت كثيرا وكنت افخر بكل عمل اقوم به، ولكن على الجانب الآخر ابعدتني ظروفي عن الانشغال بالوسط الفني، حيث سافرت الكثير من البلدان وتعارضت مواعيد سفري مع الاعمال التي عرضت علي، ولاكون صريحة لم أرى اعمال تستهويني للمشاركة بها اكثر مما مضى، وفضلت سلامي النفسي عن مجرد الخوض في اعمال فنية ربما تسيء لي أولا افتخر بالخوض فيها مستقبلاً.
لوجودك في بلد الفن أم الدنيا مصر الم تستغلي هذا الوجود في دخول عالم التمثيل بخطوات اكثر من السابق ؟
من المعروف أن عالم الفن في مصر اصعب بكثير من الخليج، حيث يعتبر الخليج حديث العهد بالدراما والسينما مقارنة بجمهورية مصر العربية، فلا اخفي عليكِ انني قمت بمحاولات وحصلت على ورشة نقابة المهن التمثيلية، وبالتالي عضوية ممارسة المهنة، ولكن واجهت نفس المشاكل السابقة التي واجهتها في مجال الدراما الخليجية، ومن ثم فضلت استقلاليتي، وسلامي النفسي وصحتي وان اركز على مشاريعي الخاصة.
عالم السوشيل ميديا عالم كبير
ماهي الاهداف التي وضعتها اسراء لخطواتها وهي تدخل هذا العالم ؟
بالطبع في كل فترة تتغير اهداف الشخص بحسب تجاربه، ربما البداية كانت فقط حساب على التواصل الإجتماعي لنشر اعمالي الفنية والتواصل مع جمهوري البسيط في الخليج، ثم تطورت الفكرة لأسعى الى التوسع في جمهورية مصر العربية والشرق الاوسط، وهو جمهور لا يتابع الاعمال الخليجية بالتالي لن يهتم بما اقدم من أعمال درامية في الخليج، لذلك قمت بصنع محتوى اكثر فائدة وجذباً للفتيات على وجه التحديد، وباللهجة المصرية لانها مفهومة لجمهور الشرق الأوسط بأسره.
هل وجدتي الانتشار عبر مواقع التواصل الإجتماعي افضل من الصحافة والتلفزيون ؟
نعم بالتاكيد، حيث اكون انا سيدة قراري، انا من اقرر المحتوى وطريقة التصوير، واستطيع السفر وقتما اردت بدون ان اكون محكومة بمواعيد عمل، ولكن لن انكر أن التليفزيون يساعد على الإنتشار بشكل اسرع بكثير، والصحافة هي الاساس.
ماذا تصنفي نفسك بالسوشيل ميديا ؟
لن اصنف نفسي كنموذج للاقتداء به، ولا قصة نجاح، لكن يمكنني القول بانني شخصية تلقائية لا اعرف التصنع ولا اسعى للتريند والشهرة المزيفة، ولا تستهويني العلاقات المبنية على مصالح شخصية من اجل الصعود والنجاح، والمتاجرة بنجاحي من اجل كسب المال والحاق الضرر بالآخرين، انا شخص يعمل من قلبه بما يشعر ويشارك حياته البسيطة ونصائحه مع معارفه وعائلته الصغيرة على التواصل الاجتماعي.
التاثير الإيجابي الذي صنعتيه مع متابعينك هل يؤثر على وقتك ونفسيتك ؟
كلما اشعر بالارهاق النفسي من العمل، تصبح اولويتي صحتي النفسية، ولا اتردد في الانسحاب قليلاً لشحن الطاقة ثم العودة من جديد.
التنوع الفريد الذي قدمتيه بمواقع التواصل الإجتماعي هل كان مخطط له أم عشوائياً وبعفوية ؟
عشوائياً لأبعد مدى..
هل تصنفي نفسك صانعة محتوى أم فاشنيستا؟
صانعة محتوى
تقديمك لمحتوى السفر لمتابعينك ماذا اضاف لشخصيتك ؟
صنع رابطاً قوياً بيني وبين المتابعين، حيث استانس بهم في رحلاتي، ولا اشعر بالوحدة ابداً
رغم سفري وحيدة في بلدان غريبة بثقافات بعيدة عنا ولغات اخرى، الا انني كنت اشعر بالأمان والشجاعة لخوض هذه المغامرات بمفردي حتى يسعني مشاركتها مع المتابعين، فكنت اعتبره جزء من مهنتي في صناعة المحتوى واخذها بجدية، ولا يستهويني السفر مع أصدقاء او مجموعات لانه يشغلني عن الاستمتاع بذاتي والتركيز في صنع المحتوى.
وهل تشعري ان هناك جوانب لم تكتمل في هذا المحتوى ؟
نعم ينقصني الاستمرارية، حيث انني اضعف في بعض الاوقات وانسحب تماماً واشعر بالاحباط ولا اعود إلا بعد أن استعيد طاقتي كاملة، كما ينقصني العمل على محتوى اكثر قوة وفائدة لجمهور جديد، غير جمهوري الحالي الذي يتقبلني في جميع احوالي.
ما تقييمك للمواقع التواصل الإجتماعي بالوقت الحالي ؟
سلاح ذو حدين، كما اصبحت مهنة لمن لا مهنة له، قد نرى الكثير من المحتوى المدمر وغير الهادف، وللاسف يتم الترويج له اكثر بكثير من المحتوى الهادف.
ما السبب الذي يجعل اسراء عماد ان تختفي من السوشيل ميديا ؟
اذا شعرت انها تؤثر على صحتي النفسية والجسدية.
بمن تتاثري من شخصيات في مواقع التواصل الإجتماعي ؟
لا اتاثر بأحد، اتعامل مع التواصل الاجتماعي تماماً كما اتعامل في عالمي الواقعي، انتقي من كل شخص اجمل ما فيه، لا اتأثر بشخص بعينه، لان جميعنا بشر قد نخطأ ونصيب
والافضل أن نتعلم من كل شخص جانب ما يبدع فيه وهذا ما افعله على التواصل الاجتماعي
فأنتقي ما يروق لي من كل حساب وذلك بفضل خواريزميات انستغرام التي تظهر لي المحتوى المناسب لميولي واهتماماتي.
اسراء في سطور من تكون ؟
اشبه نبضات القلب لا امشي على وتيرة واحدة ينتابني الملل بسرعة واحب التغيير، تلمع عيني عند السفر الى مكان جديد أو رؤية الالوان المبهجة، بينما انتطفئ واذبل اينما وجد الروتين والتقليدية.
حكمة تؤمني بها ووجدتي أنها نبراس استضئتي بها في حياتك ؟
لا تحكم على أحد كلاً مبتلى ونفوس البشر وخباياهم لا يعلم بها الا الله، لذلك دع الخلق الخالق وانشغل بنفسك.
ثلاث رسائل لمن ترسليهم
وماذا تقولي بكل رسالة ؟
الرسالة الأولى /
الى نفسي الأمارة بالخير:
لا تيأسي .. هناك الكثير ينتظرك، الكثير يتفاءل بك، ابتسامتك تبعث الامل في قلوب الكثيرين، اعلم انك لا تدركي هذا ولا تعطي نفسك قدرها، ولكن ساسعى جاهدة لتذكيرك
الرسالة الثانية /
الى نفسي الامارة بالسوء :
قد احتاجك بعض الاحيان للتعامل في هذه الحياة، إلا انك لن تتمكني مني ساستخدمك لصالحي وللخير وليس لظلم النفس والغير.
الرسالة الثالثة /
الى إسراء في الماضي:
اطمئني كل شيء سيكون على ما يرام ….
This site is protected by wp-copyrightpro.com