من نعم الله – سبحانه وتعالى – توفيقي في تخصص أحبه وهو جراحة التجميل. فمنذ أن بدأت دراستي وأنا أكتشف الكثير عن عظمة الله في معجزه فريدة وهي جسم الانسان. يهرم وبه أنسجه لتجديده. يجرح ويتشافى بل و لديه أنسجة تعويضية و كأنها قطع غيار تستخدم عند اختلال وظيفه لعضو أو فقدانه.
ولأن الهدف من جراحة التجميل هو استعادة الشكل والوظيفة الطبيعية لكل عضو بالجسم دائما ما يصطدم هذا التعريف مع بعض مع هو جديد أو شائع وتحتضنه مجتمعاتنا وخاصة بناتنا ونساءنا.
اذ أن أغلب النساء العربيات يتعاملن مع جراح التجميل على أنه شخص قادر على تحويل (وليس تعديل) الشكل الخارجي قبل المناسبات أو الأعياد أو الأفراح…للأسف نظرة محدودة تعكس سطحية المتلقي وحرص الممارس الطبي على ارضاءه فقط بغض النظر عما إذا كان هذا (التحول) مناسبا أو حتى جميلا..
جراحة التجميل تخضع لمقاييس ونسب ولا تخضع لأهواء أو موضات.. فمثلا تعريض الفك السفلى و المعروف في مجتمعنا بتقنية “تكساس´- وهى تسمية غير علمية نسبت الى فتيات من تكساس ذوات الفك العريض- وفيه يحقن خط الفك السفلى بمواد التعبئة (الفلر) لتحديده و تعريضه..اجراء بسيط لكنه لا يناسب كل الوجوه وهناك الكثير من الفنانات ظهرن مؤخرا بعد اجراءه و كن محل تعليق أو سخرية.
نصيحتي لكل من تقدم على أي اجراء تجميلي: احذرى أن يكون مصدر معلوماتك رأي من لا يفهم فيما لا يدري…مواقع التواصل الاجتماعي…رأى الاخرين وفتواهم. عوامل كثيره تؤثر في نتيجة أي اجراء تجميلى وتختلف من شخص لآخر. جسمك أمانة منحها الله لك و ليس مشاعا لإبداء الرأي. استشيرى ذوي الخبرة والمتخصصين و ابتعدى عن الآراء النفسية و الدعايات المضللة
بقلم – د. وليد خاطر
عضو الأكاديمية الامريكية لجراحة التجميل
وعضو الجمعية السعودية لجراحة التجميل والحروق
This site is protected by wp-copyrightpro.com