ابها تلك المدينة الصغيرة ، الهادئة ، التي من الله عليها بطبيعة جميله وجو خلاب ، تعانق فيه جبالها السحاب ، وتداعب فيه نباتاتها الأمطار .
تتجول فيها هذه الأيام فتشاهد لوحات قليلة وفي أماكن متفرقة عن أن أبها عاصمه السياحة العربية 2017م ، وهنا أطرح السؤال الأهم هل أبها تستحق أن تكون عاصمة للسياحة العربية ؟
لكي تكون ابها عاصمة للسياحة فلا بد من توافر مقومات عديدة تساهم في نجاح السياحة ، السبب الوحيد الذي يجعلها مدينة سياحية ملهمه هو طبيعتها وجوها ، أما غير ذلك فلا يوجد.
فأول ما يبحث عنه السائح هو السكن ، فهل يوجد في أبها فنادق عالية المستوى ، وهل يوجد فيها فنادق متعددة تكفي لاستقبال جميع قاصدي أبها ، بالطبع لا كذلك لا يوجد شقق مفروشة تتمتع بمواصفات تجذب السائحين إلي أبها ، كما أن الأسعار عالية جداً سواءً في الفنادق أو في الشقق المفروشة .
أفضل الفنادق فيها فهما فندقان فقط وربما يزيد عمرهما عن الخمسة عشر عاماً فأين اول واهم مقومات السياحة .
ثم لا بد أن يكون بها وسائل للمواصلات فلا يوجد في أبها سيارات أجرة واكتفي بوجودها في المطار فقط ، بينما في داخل المدينة عليك أن تقف في الشارع وتلوح بيدك حتي تجد أحد الكدادة الذي ينقلك إلي المكان الذي تقصده .
كما لا بد من توفر شبكة طرق تسهل لك التنقل وأن تكون هذه الطرق مزدوجة وذات مسارات متعددة ، وكل ما يوجد في ابها طرق ضيقة جداً ، وأغلب طرقها حول مسارها لتصبح ذات اتجاه واحد ، وهو من وجه نظرى حل سريع وسهل ولا يحتاج إلي تفكير عميق ، فكل الطرق تؤدي إلي وسط البلد وإذا أردت الخروج فعليك بالاتجاه إلي الحزام الذي تجد فيه الزحام وهو عبارة عن مسارين لكل اتجاه ، مع وجود العديد من الإشارات .
ولا يوجد في أبها أماكن ترفيه للعائلات أو ملاهي أو مولات تغري قاصدي أبها للتمتع بها ، ولا حتي مطاعم تقدم لك مختلف الوجبات كما في بقية مدن المملكة ، أيضاً عاصمة السياحة العربية لا بد أن يوجد فيها فعاليات ثقافية فلا أمسيات شعرية ولا ندوات ثقافية ولا غيرها.
إن أبها لكي تكون عاصمة للسياحة العربية تحتاج إلي الكثير من الوقت لكي تكون عاصمة تتمتع بكامل المقومات ولا بد من تكاتف الجميع وذلك بمتابعه من أمير عسير الأمير فيصل بن خالد.
خاتمة
هي حقيقة او خيال
حسن القبيسي
This site is protected by wp-copyrightpro.com