تبعتُ الشوقَ حتى ضاعَ قلبي
على أملٍ تجلى كالسرابِ
وإن يقسو عفوتُ بحسن ظني
ليبقى ودنا رغم العتابِ
اعاني من لظى هجرٍ وأني
على وجد تأججَ بالغيابِ
لعلّ اللهَ من لطفٍ يمنُ
ويجمع ما تفرق بالهبابِ
تحيرني الظنون فأقول يكفي
لانسى ما تسعرَ بالعذابِ
فأرجع لا تراني غير اني
شربتُ صبابةً هَيمْ الشرابِ
وإن فكرتُ في بوح العتابِ
خشيتُ بأنه مر العقابِ
جعلتُ له الحياة وكل أمري
وسلمتُ الفؤادَ بلا حسابِ
وكل الكون لا يكفي سواه
ويبقى داخلي تحت الترابِ
ومن لحظاتِ ودٍ والتصافي
أرى أني على متن السحابِ
فلم يخلق سواه من البرايا
لكي يعطى مكانا بالجنابِ
نظرتُ اليه كالقمرِ المنيرِ
وحل الصمتُ من دون الخطابِ
حبيبٌ انتَ أم قدرٌ لقلبي
يقدمُ وده بعد المصابِ
خُلِقتَ كأن روحك لا تبالي
بمن مزقت من بعد الذهابِ
ألا تخشى من الأقدار تأتي
ونمضى لا ترى طيف الإيابِ؟؟
للشاعر / عمر بن عبدالعزيز الشعشعي
This site is protected by wp-copyrightpro.com