خلف ذلك الكون الفسيح وذلك الكيان الإنساني، يعيش قانون الأغتيال ويسري قانون الأحتيال خلف تلك القلوب البشرية ..
أغتيال بشري وأغتيال ديني وأقتصادي ومازالت خيوط الأغتيالات تقاد وتنقاد في تلك النفوس التي تساوم الجمال الأخلاقي والصوت الإنساني لكي تقضي على بقاياه وتناقض قوانينه بقوانين لاتسري إلا في عقول الخراب والدمار وتلك العقول الرجعية التي لاتخاطب إلا عالم التلوث الذي يشابهها وما هو إلا نسخة منها ..
أخذني إلى أمواج تلك الحروف المطبوعة بطابع اللامبالاة والممزوجة بفقد الأحساس والمنسوجة بخيط الأغتيال “أغتيال قلوب ” بريئة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .. كان ذنبها ذلك الشعور والأحساس الصادق الذي مدته في ظلال النور الممتد من قلب صادق حس وأحساس ومعبر مشاعر ..
كم وكم من القلوب أغتيلت غدرا وأخذت عنوة وأصيبت بجروح عميقة مازالت تئن منها ومازالت تبحث عن إبرة وخيط تخيط به تلك الجروح التي مازالت مفتوحة ..
فلماذا لا نعتق تلك القلوب لتكون طليقة حرة بدل أن تكون حبيسة جريحة خلف أقفاص مشاعر تتأرجح لا إتزان لها ولاثبات. .
أرجوكم سئمنا صوت الأحاسيس التي تئن والمشاعر التي تستجدي وتستنجد رحمتكم وصدقكم والقلوب التي تشتكي الأغتيال بدون رحمة ولا تفكير في عواقب تلك الحروف والأثر المدمر على بعض القلوب فهل وعينا أننا نحمل قلوب في صدورنا لاحديد؟؟!!
أرجوكم ياسادة ياكرام هل من كرم إعفاء وأعتاق لتلك القلوب من أغتيالاتكم دون أن يدخلوا في متاهات مشاعر وأحاسيس تزيد الأسى وتتعب النفس وتشقي القلب ..
من القلب صغت حرفي ورسمت همسي ونقلت من واقعي مآسي بحروف الأغتيال ولكن! كانت في هذه المرة أغتيال لقلوب بريئة لعلها تمر على حرفي وتتعلم أن أغتيال القلوب أيضا يقتل بلا صوت ولا سلاح
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com