في بحر مياه الفساد الراكدة التي بمجرد تحريك ملفاتها ظهر وحل الفساد في بعض من حملوا أحمال الأمانة ولكنهم ! كانوا
” أمناء بدون أمانة ”
أدرت ذلك الملف في تفكيري ونقلته بحروفي هنا وبحثت في خزانت الأمانة ومخازن الأمناء فكان القلة التي أتسمت بذلك الوسام والثلة الأخرى هم من أضاعوا نور الأمانة وحملوا تلك الذمم حقوق بلا وجه حق..
الأمانة هي ضمير حي لاينام ولايغفل وأن أتعبه وأرهقه ذلك السير في دروب الحياة ، وصوت لا ينتهي من الخوف والحرص والألتزام فكم من يغمض عيناه وهو في أمن من تعب الضمير وأمان من أمانة هدرت كل عقودها ومواقفها.
بيعت الأمانة وهدرت كل معانيها وأسسها، فبات صوت الأمانة يضطرب في أحضان الأسرة وفي ذلك العمل وتلك الوزارة وتلك العلاقة وفي أمانة الضمير اليقظ وأمانة تلك المناصب ياسادة.
أيها المؤتمنون : أشعلتم فتيل الذمم الناقصة التي لاضمير لها وكان فيضان العبث والأستهتار هو الناتج عن أنكم لستم للأمانة أهل ، ونشرتم الفساد فأصبح داء يتفشى ووباء لادواء له الا البترا التام حتى لاتعودوا إلى سبل الفساد من جديد ..
الأمانة هي الحمل الثقيل الذي لايحمله الا من توخى الحذر في حمله دون ضياعه أو فقدانه وهو المحرك الأساسي لكل ما في الحياة من مسؤوليات وأعمال ومناصب..
توقف قلمي وسطور حرفي وعبير همسي في نهاية مطاف
حديثي ولكن ! مالم ينتهي أبدا تلك الأمانة التي تحدثت بها بصوت حرفي وكلنا ” أمناء على أمانة الحرف
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com