أين أمي؟! | د. رويدة أدريس
28 يناير 2018
0
120681

يستهون الكثير من الابناء بالتقرب من أمهم و يكتفو بمعرفة ان امهم بخير و على قيد الحياة.
و قد تمر أيام لا بل أسابيع و شهور دون الإستمتاع بحضن أمهم او حتى سماع صوتها و التبرك بدعائها و رضاها و جبر خاطرها. تأخدهم مشاغل الحياة و تنسيهم أن أمهم بحاجة لحنانهم و عطفهم.
ليستيقظوا على صفعة اقسى صفعة في الحياة وفاة الأم.
أغلق باب الرحمة ذهبت من كان يكرمهم الله لأجلها ذهبت من كانت اقسى امانيها ابن بار يطرق باب بيتها ليجبر خاطرها بزيارة. ماتت من كانت الوحيدة التي بابها لا يوصد بوجهه ماتت من ذرفت الدموع شوقا لروؤيته و لم يكن يبعده عنها سوى خطوات.
و الآن هي تحت الأرض ماتت أخذت معها الرحمة و البركة و الدعاء المستجاب ماتت و في قلبها غصة و شوق و عطش لبر ابنها.
ماتت و مات معها اصدق حب و اكرم عطاء. و هل يفيد الندم بعد موت امهاتنا ؟؟!!
برو امهاتكم اجبرو خواطرهم يجبر الله قلوبكم و يرزقكم من حيث لا تحتسبوا
امي وحشتيني يا عمري، رحمك الله ولنا لقاء في الفردوس الأعلى بإذن الله.

بقلم: د. رويدة نهاد إدريس


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com