يستهون الكثير من الابناء بالتقرب من أمهم و يكتفو بمعرفة ان امهم بخير و على قيد الحياة.
و قد تمر أيام لا بل أسابيع و شهور دون الإستمتاع بحضن أمهم او حتى سماع صوتها و التبرك بدعائها و رضاها و جبر خاطرها. تأخدهم مشاغل الحياة و تنسيهم أن أمهم بحاجة لحنانهم و عطفهم.
ليستيقظوا على صفعة اقسى صفعة في الحياة وفاة الأم.
أغلق باب الرحمة ذهبت من كان يكرمهم الله لأجلها ذهبت من كانت اقسى امانيها ابن بار يطرق باب بيتها ليجبر خاطرها بزيارة. ماتت من كانت الوحيدة التي بابها لا يوصد بوجهه ماتت من ذرفت الدموع شوقا لروؤيته و لم يكن يبعده عنها سوى خطوات.
و الآن هي تحت الأرض ماتت أخذت معها الرحمة و البركة و الدعاء المستجاب ماتت و في قلبها غصة و شوق و عطش لبر ابنها.
ماتت و مات معها اصدق حب و اكرم عطاء. و هل يفيد الندم بعد موت امهاتنا ؟؟!!
برو امهاتكم اجبرو خواطرهم يجبر الله قلوبكم و يرزقكم من حيث لا تحتسبوا
امي وحشتيني يا عمري، رحمك الله ولنا لقاء في الفردوس الأعلى بإذن الله.
بقلم: د. رويدة نهاد إدريس
This site is protected by wp-copyrightpro.com