حينما تُجْهَل الكيفية في التعامُل (لفظاً كان أم فِعْلاً) بثقافة العيب بتلك العادات والتقاليد كانت أم بالتنشئةِ الاجتماعيةِ وبالنضج الاجتماعي بذلك الذكاء. . .
لـ إدراك وَتَفَهُّم احتياج كِلا الزوجين للاحتواء والاهتمام فيما بينهُما. والتلبية لمطلبِ نفساً كان أم جسدياً وخاصة في ظل ذلك الانفتاح التكنولوجي بالمواقع الإباحية كان أم غير ذلك. .؛ ليكون كلاهُما لكلاهُما هو الملجأ (وأخص بذلك الرجل عن المرأة) لطبيعته وكثرة الاصطدام بالخارج. وإن كُلما شاخ العُمر كان الاحتياج جمّ، أصم مُتكلم. . فاحتياج الرجُل يشتد ويشد كُلما كبر وشاخ العمر بنفس تُطالبه أيما مُطالبة. . ولكون المرأة بكينونتها بها هذا الاحتواء بجمال أساليبه يكون…
وإنها غالباً باستطاعتها العيش والتأقلُم دون رجل وخاصة عند الكبر لقلة مفعول هرمون الأستروجين عندها بحكمةٍ إلهيةِ في الاستقرار. على عكس الرجُل والذي لا يستطيع العيش دون امرأة بذلك الخلق التكروني البيولوجي والسيكولوجي لكُل منهُما.
فكُلما دق جرس الاحتياج للاحتواء وَقَرَعْت الطبول يُقابله. . صمّ حسّ القبول النفسي قبل الفعل ومن الزوجة أكثر كونه من الرجُل برشق كلماتٍ (لتُخط بالعامية “أعقل يا رجال أولادك طولك وأحنا كبرنا عن هذا كُله بلا اهتمام بلا كلام فاضي.. أنت صغير. .؟!!) وغير ذلك. . . . “
لهي كلماتٍ من أثر بتأثر ذلك الجهل لتُحرق جمال ما كان من ودّ وللأسف ولتكون كندبه في النفس. .؛ مُعتبرة ذلك ( صغر عقل ) ضاربة إحتياجه جدار الإهمال والاستهزاء. .؛ لتمنح الأولاد والأصدقاء تلك الأولوية عن الزوج في حين هو أحوج ما يكون ( الزوج ) لذلك الاهتمام بالكلماتِ قبل الفعل أضعاف سواء بذلك اَلتَّجَمُّل أم لِمُتَطَلَّبَاتِهِ العامة والخاصة للدرجة والتي قد تصل بالزوج الغيرة من أولاده (وهذا يحدُث بالفعل ولا سيكولوجية في التعميم) غافلةٌ بجهل احتياجاتهُ وأن تَعْتَبِرهُ كالطفل المُذلل تماماً وإنه أحوج ما يحتاجه لسد رمق احتياج شهق من أثر خارج وأن تجعل من محرابها حِضْن دفء وحانٍ حَاضِن وليس طارد. .؛ يربت على أكتافه من غثاء الأيام وعناء أثقل كاهله. ناهيك عن كونه امتثال لأمر الله ولهذا من الأحاديث كُثر.
(وهذا لا يتعارض مع ولا يَنفي دور الزوج من الاهتمام بالزوجة….إطلاقاً)
عندها (هذا كله)… تتضاءل المودة والاحترام الذي بينهما فيتلاشى الحُب لتنبت بذرة النفور فتكثر المشاكل وينقطع وريد المحبة بهذا المسبب الحقيقي الخفي حينئذ تُشرع نوافذ الكُره ليكون الزواج بأُخرى أو الطلاق. . . وبه يُشق صدر الأُسرة بسكين الاحتياج والجهل.
كريمة الداعور
اخصائية نفسية
This site is protected by wp-copyrightpro.com