قال تعالى في كتابه الكريم؛ “المال و البنون زينة الحياة الدنيا”
و على الرغم من أنه قدم المال على البنون إلا أن سعادة أي أب و أم بإنتظار مولود قادم تضاهي ثروة أرقامها مكونة من ست خانات رقمية.
وجود طفل في البيت يعني وجود بسمة بريئة تنسيك هموم الحياة، رؤية للحياة غير معقدة بل بسيطة، قلب صغير خالٍ من الشوائب لا ينبض إلا حبا بريئاً يقودك إلى عالم وردي تملأه الأحلام السّعيدة..
و على الرغم من ذلك يعتريني خوف شديد على مستقبل البراءة التي تذبح يومياً بنصل سكينٍ حاد لم يعرف الرحمة في بعض القلوب الجاهلة، على الطفولة التي أصبح إغتيالها خبر عادياً يمر مرور الكرام على صفحات الجرائد برغم صور الإغتيال الشنيعة المرفقة بالخبر.
أب أو أم بنفسيةٍ مريضة، بسوابق تعاطٍ للمخدرات قديمة، بمعتقداتٍ عن التربية سقيمة، و لربما كانت لضعف وازعٍ ديني يفتقر للتوعية السليمة، يمارسون سلوك مشين ليس له بالرحمة صلة وليس له علاقة بالدين .. قسوة غريبة تتجلى في قلوبٍ الأولى بها أن تكون رحيمة لكن لم أجد فيها مخافة لترحم طفلاً من الأنين.
حوادث تعذيب، ضرب، حبس، حرمان من الطعام، تعنيف نفسي بالسب و الإهانة !! آثار حروق، كدمات، الهذه الدرجة أصبحت الطفولة مستهانة؟؟ تحرش واضح و صريح، إغتصاب فتيات في عمر الزهور، إعتداء جنسي على فئة الذكور و في النهاية تعهد بسيط و حبس لبضع ساعات في زنزانة.
أين لجنة حقوق الإنسان العظيمة؟؟ أين لجنة مكافحة الجريمة؟؟ أين تختفي جميع دساتير الشريعة؟؟ متى يستيقظ المجتمع من سباته العميق؟؟ إنهم يقتلون الطفولة، ينحرون أجيال الطليعة، يقومون بتطهير عرق لمستقبل البراءة، يلبسون أحلامهم الوردية نقاب و عباءة، أما لحقوق هؤلاء الأطفال و لحياتهم قيمة؟؟ أما آن الآوان لحماية تلك الكرامة المضامة؟؟
بقلم: غادة ناجي طنطاوي
This site is protected by wp-copyrightpro.com