أكتب عندما أحن لشيء عميق في داخلي يشعرني بالحنين والشوق .. وقد أكتب من أعماق مخيلتي كتابات مسترسلة بوحي العمق الذي يسكنني حتى وإن كان القلم بعيدا عني .. أسطر في مخيلتي سطورا ملؤها التدفق الداخلي دون شعور أو تعمد لأي حرف من تلك الحروف والكلمات … ما أصدقها وأروعها وأجملها من كلمات وجمل .. أسترسل بها دون شعور في مخيلتي ذلك الدفء العميق الذي يسكن في داخلي .. تلك اللحظات التي أشعر فيها بغاية في الجمال واللذة والسعادة .. حتى وإن ضاعت مني إلى أنه وحي الكتابة الذي يشعرني بالراحة.. بالسعادة.. بالهدوء .. بالجمال بشتى صوره وألوانه …آآآه يا قلمي اشتقت إليك أشعر بداخلي حنين يدفعني دائما لألتقي بك وأسبح في خيالك اللا محدود.. ولكن ثمة أمور أرهقهني .. اشغلتني.. أبعدتني عنك فترة من الزمن .. فأصبحت لا ألتقيك إلا بين أوراق عمل الإشراف .. وكراريس المدارس .. ومحاضرات الجامعة.. كم ليلة وضعت رأسي على وسادتي وأنا أبحر في خيال أعماق كتاباتي في شتى صورها أبدأوها وأنهيها خيالا يتدفق .. فأشعر بالراحة والسعادة والهدوء فأنام … ثم استيقظ أبحث عنها.. أفتش .. أدقق في مخيلتي ، وعمق روحي .. ولكن هيهات … هيهات .. هي لحظات من الخيال والإبداع ذهبت ولن تعود إلا بحلة غير الحلة التي رسمتها من قبل .. وها أنا اليوم بعد مشوار طويل من البعد عن قلمي قررت أن أضعه بين أناملي لأدون به ذلك الشعور المتدفق لحب الكتابة.. نعم قررت أن يكون قلمي رفيقي كل ما أحسست بالحنين له عدت إليه… فأنا بدونه أشعر بالألم والشتات .. لا يستقر لي بال ولا وتهدأ لي روح .. أحبك نعم أحبك يا قلمي
بقلم : نوال الهلالي
This site is protected by wp-copyrightpro.com