انامل تكتب وأقلام تسطر وبيان يُتلى ورسائل تُبلغ وهمس يصل وواقع يتحدث ، هكذا هو ذلك العالم ، عالم الحروف والكتابة ..
في حدائق الحروف وكنوز الكتابة وسطور الهمس ناضلتُ بكل حب وكافحتُ بكل سعادة حتى يكون لي موعد مع نسائم السعادة التي تعطر أوراق السطور والقلوب ..
عطور الكتابة وعصافير الحروف ماهي الا أحاسيس تمشي فوق سطور الأوراق وتطرق القلوب قبل الإذان ورسائل تقتبس من واقع لابد أن يكون تحت رعاية وعناية أي كاتب وكاتبة ..
ومن يقرأ الحروف ويصله الهمس والحس والأحساس فليقرأ الحرف ولا يقرأ صاحب الحرف ، لأن صاحب الحرف يظل إنسان له صولات وجولات في هذه الحياة وله تجارب وخبرات وله مخازن من الأسرار يحتفظ بها لنفسه فهل أكتفينا بفهم الحروف دون قرأت صاحبها ؟!
فلنعلم بأن كل من أمسك القلم وسار في دروب الحروف لم يكن الا معايش ذلك الواقع أو مر بخطوط من التجارب التي تعلم منها فنقلها بحروفه لتصل لغيره فيستفيد منها أو أنه كان صوت من الجم صوته بلجام الصمت وتكتم على أحساسه بكل الطرق ، وربما كان يمتلك مهارة الأستماع لقلوب أعياها مرض الحديث فوجدت من يستمع لها وينقل عنها ..
يامن تقرؤون الحروف وتمرون على حدائق السطور ورحلات الهمس توقفوا عند قرأت الحروف وتعلموا منها واتركوا تأويلات لا يمكن أن تغيثكم فائدة ولا واقع تهبط في مطاره طائرة أحاديثكم.
أقرؤوا حروفي ولاتقرؤوني أرجوكم .. لأنكم لاتعلمون من أنا فالمجهول يظل مجهول حتى يعرف …
منى الزايدي – كاتبه سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com