شهد الغامدي – جدة:
كل شيء بدايته فكرة تنمو لتصبح مع الوقت شجرة من الأفكار التي نجني منها ثمارًا تُغذي العقول
فحريًا بها أن تكون بعيدة عن التعصب والتطرف وماينتج عنه صراع يقتل اختلاف الافكار بل يساعدها أن تكون بأمان ولأهمية هذا الجانب أجرينا لقاء مع الأستاذة: أمل عمر الأحمدي بكالوريوس علم اجتماع ماجستير اعلام حاصلة على TOT ومدرب معتمد لمركز الحوار الوطني ومستشارة أسرية وقائدة لنادي التوستماستر للخطابة والإلقاء.
حيث نقاشنا فيه عدة جوانب تخص هذا الموضوع التي بات لزامًا علينا أن نهتم به وأن نوضح أهمية البيئة حين تكون داعمة لهذه الأفكار.
بداية بما أنك معلمة ومستشارة للحوار الفكري والحوار الأسري حدثينا عن أبرز مايقدمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حاليًا ؟
انطلاقا من عناية المملكة بتحقيق الأمن والسلام على كافة الأصعدة المحلية والعالمية ونظرًا لدور الفكر في توجيه طاقات البشر ومع انتشار الفكر المتطرف توجهت القياده في المملكة إلى الاهتمام بالحوار كمطلب أساسي في وقاية الشباب من خطر الإرهاب والتطرف لذلك حرصت على وضع العديدس من البرامج التي تزرع فكرة الحوار كحوار الحضارات والحوار في بيئة العمل والحوار التربوي وحوار الأديان وحوار الأسرة وركزت في حقائبها على إعطاء المفاتيح التي تساعد المتدرب على الوعي بأهمية الأفكار والعمل على مواجهتها والحذر منها.
إلى أي مدى مثل هذه الحوارات الفكرية والبرامج التي تخص الأمن الفكري تكون جاذبة للأطفال والشباب وتهمهم؟
بحكم الانفتاح والتطور “التكنلوجي” وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير خاصة بين هذه الفئة أصبحت الحوارات الفكريه متطلب أساسي لديهم من خلاله يستطيعون التوصل للحقيقة التي قد تختفي أو تزيف لهم من فبل فئة ضالة لذلك بدء توجههم لتطوير لغة الحوار ومعرفه طرق مواجهة الانحراف الفكري .
لماذا تركزين على الأمن الفكري تحديدًا وكم يشكل هذا الأمر فرقًا خصوصًا في ظل العولمة الهائلة ؟
الفكر مطلب أساسي لبناء أي دولة فهو الذي يبني الأمم فإذا كان صائب كان البناء صحيح والعكس كذلك لذلك في ضوء الانفتاح ورؤية ٢٠٣٠ أجد أن الأمن الفكري مطلب أساسي و من الضروري أن يكون تركيزنا على فئة الشباب وتحديدا فئة المراهقين و بناء فكرهم من أجل التصدي لأي فكر ضال يسعى لزعزعة الدولة
ومن هذا المنطلق عملت على التركيز على الفكر و الأمن الفكري.
هل تجدين أن الاهتمام بهذا الجانب خلال هذه الفترة والفترة السابقة موجود بالفعل ويأخذ حقه؟
نعم كان موجود ولكن لم يأخذ حقه في الانتشار والتطبيق في الفتره السابقه ولكن الان مع وجود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبرعاية من الملك سلمان حفظه الله ووفق الرؤية ٢٠٣٠ أصبح الأمر مختلفا وأصبح مطلب أساسي وأخذ حقه في الانتشار .
ماهي توجهاتك من خلال الأمن الفكري أو بمعنى آخر ماهو الهدف الذي تودين الوصول له من خلاله؟
أرغب بإيصال فكرة أن الحوار هو الوقاية من التطرف وأنه لابد من احتواء ابناءنا .
لذلك لابد أن نحاورهم منذ سنواتهم الأولى لنعلمهم ألا يأخذون أي فكرة دون الرجوع لتحليلها وتمحيص المعلومات المتواجدة فيها لأن الفكر الضال لايبحث عن شخص واعي وإنما يبحث عن شخص هو فاقد لثقته وشاك ولديه أزمات نفسية واجتماعية لكي يجعله كبش الفداء للزعزعة
فالحوار والاحتواء من قبل الأسره هو الوقايه لهم .
على أي فئة تركزين من خلال برامجك بهذا الشأن ولماذا؟
ليس هناك فئة معينة وإنما هو لجميع فئات المجتمع وربما يكون تركيزي على الأسرة والإعلام والقاده في المؤسسات التعليمية لأنهم الأساس في التوعية ونشر فكر الحوار .
منذ متى تخوضين المجال وهل تجدين الدعم الذي يعينك على مواصلة السير بهذا المجال؟
منذ خمس سنوات وانا أمضي مستمتعة في هذا المجال وغيره من المجالات التي تساهم في نشر فكرة الحوار وبناء الذات عند الشباب
الدعم موجود من قبل الأسره ومن قبل الدولة التي سهلت لي أن أحقق هدفي وهو نشر الأمن الفكري .
كلمة أخيرة تقدمينها للقراء:
الحوار أساس بناء أي أمة، ازرعوا فكر التحاور
كونوا دائمًا مع أبناءكم وناقشوهم واستمعوا لهم فهم اللبنة الأساسية لبناء الأمة وكونوا فكرًا يبني لا فكرًا يهدم .
This site is protected by wp-copyrightpro.com