د. سحر رجب – جدة
قاد فريق طبي من الاطباء والطبيبات من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبيه السجل السعودي أول حملة للمتبرعين بالخلايا الجذعية تحت شعار سجل وأنقذ حياة في مهرجان ربيع جدة 38
وشهد مهرجان ربيع جدة 38 طوال أيام فعالياته أعمال الحملة الطبية التوعوية التي ينظمها السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، التابع لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، والتي تهدف إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع بكافة أطيافه وفئاته العمرية بضرورة التبرع لإنقاذ حياة المصابين بأمراض الدم المستعصية.
ويأتي اختيار مهرجان ربيع جدة 38 لإقامة هذه الحملة إيمانًا من إدارة المهرجان البارز وإهتمامها الكبير بالجانب الإنساني والخدمة المجتمعية ليتم من خلالها تقديم رسالة السجل الإنسانية بالطريقة التي تخدم أهدافه ومبتغياته
وقال رئيس مجلس إدارة كلية ابن سيناء للعلوم الطبية شالي بن عطيه الجدعاني الراعي الاكاديمي لمهرجان ربيع جدة 38 ”إن زراعة الخلايا الجذعية يعد اليوم هو الخيار لعلاج الأمراض الفتاكة مثل السرطان وسرطان الدم الحاد، وتصل نسبة نجاح عمليات الزراعة نحو 60 في المائة وهي النسبة العالمية في المراكز الخارجية إلا أن 20 في المائة من المواطنين يلجؤن للخارج نتيجة عدم مطابقة الأنسجة”، وأبدى أسفه على عدم وجود وعي لدى المواطنين بأهمية التبرع بالنخاع، مبينًا أن كيسًا من الدم ينقذ حياة شخص آخر”
وقالت الدكتوره دلال مليباري أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية يهدف في هذه الحملة التعريف بالسجل في مساعدة مرضى سرطان الدم “اللوكيميا” ومرض سرطان الغدد الليمفاوية وأمراض الدم المكتسبة والوراثية وأمراض الدم الناتجة عن التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي ممن ليس لديهم متبرعين من الأقارب ودور ذلك في إنقاذ حياة مريض – بمشيئة الله تعالى- إنطلاقًا من الآية الكريمة “ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا”.
وأضافت أن القائمون على الحملة يهدفون إلى إنشاء قاعدة بيانات لأشخاص لديهم الإستعداد التام للتبرع بخلاياهم الجذعية للمرضى المحتاجين إلى زراعة الخلايا الجذعية الأم المسؤولة عن الدم ومكوناته والتي يمكن أخذها من المتبرع عن طريق مجرى الدم “الوريد” أو عن طريق النخاع العظمي “عظم الحوض” على أن تنطبق على المتبرع شروط الإنضمام إلى السجل وأهمها أن يكون عمرة مابين 18 – 49 عامًا ويكون لائقًا طبيًا ولم يسبق له الإنضمام للسجل ولديه الرغبة والإستعداد التام بالتبرع.
من جهته قال : المتطوع في كلية الطب محمد السلمي أن مفهوم العلاج بالخلايا الجذعية، يعد اليوم الأكثر تطورًا وهناك إزدياد بمفاهيم الخلايا الجذعية العلمية، مشيداً بالجهود التي يبذلها السجل السعودي للخلايا الجذعية والذي يعد الأهم والأبرز في المنطقة العربية.
الجدير بالذكر أن من أبرز مشاريع مركز الملك عبدالله العالمي إحتضان السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الذي يعد الأول في المنطقة العربية حيث بلغ عدد المتبرعين فيه بالخلايا الجذعية ما يزيد على 30 ألف متبرع.
ويجرى في المملكة العربية السعودية سنويًا 250 حالة زراعة خلايا جذعية سنويًا وتصل تكلفة المريض الواحد ما بين 800 ألف إلى مليون ريال في الوقت الذي تحتاج فيه المملكة إلى 2000 عملية زراعة خلايا جذعية سنويًا ضمن خمسة مراكز متخصصة بمختلف المناطق.
وأكد المستشار الإعلامي لمهرجان ربيع جدة 38 عبدالعزيز الانديجاني أن حملة التبرع بالخلايا الجذعية تعد رسالة إنسانية مهمة داعيًا زوار المهرجان إلى تسجيل اسماءهم من أجل حب الخير والعمل الإنساني الجميل .
This site is protected by wp-copyrightpro.com