يعتبر النجاح سمة من سمات المتفوقين الذين يشار إليهم بالبنان, وللنجاح عدة أسباب تخضع لعدة أمور.. وطالما وُجد التخطيط السليم , والعمل الجاد الدؤوب, وصفاء النية تتحقق الإنجازات والنجاحات المتوالية ..
ومقومات النجاح تبدأ من رغبة داخلية من تلقاء النفس تدفعها الإرادة القوية والعزيمة لتحقيق هدف ما في الحياة طابعه التحدي, ولكي يتحقق ذلك يجب تهيئة النفس والتوكل على الله قبل كل شيء ..
قال تعالى :{ فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ} (سورة آل عمران:159). وقوله تعالى : قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}( سورة الطلاق:2- 3 ) ..
وهناك أيضاً دوافع خارجية تُلهم الإنسان التفوق والنجاح وهي مأخوذة من البيئة الخارجية المحيطة بالفرد, مثل اتخاذ قدوة, والقدوة حاجة ضرورية نحتاجها في حياتنا ..
وخير قدوة عرَفها كل البشر على مدار التاريخ، هو قدوتنا وشفيعنا يوم القيامة رسول الله وسيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
قال سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
وفي حياتنا الخاصة والعملية قد نتأثر ببعض الناس نتخذهم مثل أعلى لنا, وهم فعلاً نموذج للعصامية, ويتمتعون بطيب الخلق والقدوة الحسنة, ولديهم كنز هائل من الثقافة والمواعظ المميزة التي نستنير بها طريقنا في حياتنا المظلمة بنواقص البشر..
وهؤلاء أنعم الله عليهم بحسن التدبير والتخطيط السليم المستمد من أعاصير الخبرات الممزوجة ببعد النظر ..
والاقتداء بهم ينطلق من قناعة شخصية تمتد للتشبه بالناجحين, ولم لا وهم .. ؟ . ولاسيما أن مفاتيح الأمور العزائم ..
ودمتم بحفظ المولى .
طارق مبروك السعيد – جدة
This site is protected by wp-copyrightpro.com