مقال هام لـ د. خالد عبدالقادر الحارثي
يجب قراءته بحس وطني
نطالع بين فترة وأخرى بعض المقالات والتصريحات التي ينتقد فيها البعض ولاة الأمر أو بعض مسؤولي الدولة بطريقة غير مباشرة ولكنها في الوقت ذاته تعد تحريض وتأجيج آراه للشعب ضد قيادته بحجة الغيرة الدينية – ولست أعمم هنا ..
ولكن يجب أن نعي أمر هام جدا جدا وبخاصة في هذه الفترة الحرجة التي تواجه فيها الدولة -أعزها الله- اعدائها من كل اتجاه وفي ظل التسارع الملحوظ لأوضاع البلد وهي تتجه نحو رؤية وطنية اغاظت الحساد وشجعت الغيورين على بلدانهم الدعوة عبر منابرهم الاعلامية لتطبيق مثلها اعجاباً بها وبعرّابها سمو ولي العهد حفظه الله .. فعلينا ومن منطلق ديني ووطني عدم التفاعل مع ما يُطرح بوسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي من رسائل ظاهرها الحرص على الدين والدولة وباطنها الخروج على ولاة الامر وسياستهم في ادارة شؤون البلاد وعدم تناقلها دون انكار لها ..
لابد أن نثق فيمن بايعناهم على السمع والطاعة ووليناهم أمرنا .. بل ونعينهم ولو بالدعاء والنصح .. ونحترم قراراتهم وإجراءاتهم وندافع عنها لأنها مصيرنا الذي نرجو من الله فيه الخير للبلاد والعباد .
وعلى هؤلاء الكتّاب وأصحاب التأثير الجماهيري وغيرهم ممن يرون في البلاد ما يقلقهم دينيا أواجتماعياً أن لا يستثيروا الرأي العام بمثل هذه المقالات أو التصريحات المبطنة بالتحريض وإنما يثبتوا صدق نيتهم وينكروا ما يرونه من أخطاء على ولاة الامر ومن دونهم ممن ولاهم ولي الأمر المسؤولية عبر القنوات الرسمية لهم ليكونوا بهذا الإنكار قد أدوا دورهم كمسلمين وكمواطنين صالحين ..
وبذلك نحفظ تماسكنا ووحدة وطنّا ونغيظ أعداءنا والمتربصين بِنَا .
ونأخذ بمقولة سيدنا عمر ابن الخطاب السكوت وعدم شماتة الأعداء قال :
” أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون ”
وطبعا لا يعني السكوت على الباطل وإنما محاولة إنكاره بالطرق التي تحفظ فيها دينك وأمن وطنك
فالشامتون حولنا كُثر لو شعروا لا قدر الله بأي سقطة أو هزة أو خلاف أو تذمر أو حراك على السطح الإعلامي أو الاجتماعي ضد الدولة ستظهر شماتتهم القذرة
اسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والآمان ويحفظ علينا ديننا ووطنا وولاة أمرنا .. ويهيأ لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير ياكريم
د. خالد عبدالقادر الحارثي
مستشار إجتماعي
This site is protected by wp-copyrightpro.com