السعودية.. شمسها تسبق الشمس بنهار | صالح الحسيكي
09 مايو 2018
1
131769

لم اجد في حياتي أناس يجلدون ذواتهم وبلدهم مثل السعوديون الا مارحم ربي، فكم دخلت في جدالات جلها عقيم حول هذا الموضوع مع سعوديين ومن بني جلدتنا همهم الوحيد التشاؤم والارجاف كل قول سيء عن بلدنا يصدقوه دون تمحيص وان كنا نعرف مصدره، في اعتقادهم ان اسوأ تعليم في السعودية وأن اسوأ تطبيب ورعاية صحية في السعودية كما أن أسوأ طرق ومواصلات في السعودية، بل يجزمون أن البنى التحتية الأسوأ في العالم هي في السعودية، حتى إذا ما حققنا شي في أي مجال ما نسبوه للصدفة المحضة وأن دعوة أبونا ابراهيم – عليه السلام- هي السبب في تحقيق هذا الشيء الجيد، وكأن كل الوزارات والهيئات والمؤسسات والقائمون عليها وأنظمة الحكم والمجالس كلها كأنها مجرد هيكلة ادارية لا تعمل ولا تقدم ولا تأخر بل هي مجرد تنظيمات حتى يقال ان عندنا شيء من المدنية.
اقول لهؤلاء “المرضى” هل سمح لكم وافد عربي في يوم من الأيام من الانتقاص من بلده او مشاركته في نقاش بعض المشاكل التي تحدث في بلده مهما كانت جنسيته، أتحداكم ان يسمح لكم مصري مثلا بأن تنتقدون بلده، او مغربي او تونسي او ليبي او سوري او أي جنسية عربية كانت وقس على ذلك ايضا كل الجنسيات الغربية والاسيوية وغيرها كلهم لهم ولاء وانتماء لبلدانهم وان اذاقتهم الأمرين ولا يسمحون لأحد كائن من كان بالتعرض لها او بالهمز او اللمز يثورون في وجهك ولا يسمحون لك بالمشاركة بالنقاش وان كانوا هم بينهم ينتقدونها وأمامك لكن لا يسمحون لك بالانتقاد مهما كانت علاقتك فيهم ولو من باب المجاملة.
الأمر لماذا نطبق قاعدة “ياغريب كن أديب” اذا سافر أحدنا للخارج خصوصا للدول الغربية ونمتنع عن التدخين في الاماكن العامة وتلك التي لا يسمح فيه بالتدخين ولا نرم ورقة كانت او أي مخلفات في الأماكن غير المخصصة لتلك المهملات بل حتى أننا لا نقطع الطريق الا من الاماكن المخصصة للمشاة ونتعامل مع تلك الأنظمة بغاية الأدب وكأننا ملائكة وعند عودتنا لبلدنا نتحول الى شياطين “نشعل” سجائرنا بمجرد دخولنا لأرض المطار رغم وجود أمر ملكي معلق على لوحة كبيرة اول ماتدخل صالة القدوم بمنع التدخين في المطار، ومع ذلك لا نلقي لهذا الامر الملكي بال، نرمي بالاوراق والمناديل الورقية والنفايات في أي مكان ولا نكلف انفسنا عناء التوجه لسلال النفايات، نهين انفسنا باهانة بلدنا ونطلب من الآخر ان يحترمها تناقض عجيب.
أقول وبالله التوفيق ان الوطنية والانتماء والولاء لبلدنا الحبيب تحتم علينا أن نقول كفى لكل هذا العبث ولهذا “التقزيم” فنحن من العالم الاول ومن ضمن الدول العشرين المهيمنة اقتصاديا على العالم وفينا العلماء والعباقرة ومنا الادباء والمثقفون ومنا حماة الدين والوطن بل ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف، نحن الأفضل ياسادة ياكرام، ولن نسمح بجلد الذات، علينا احترام أنفسنا باحترامنا لبلدنا، كفى جلدا للذات كفى فالسعودية متقدمة عن الآخرين في كل شي لدرجة أن شمسها تسبق الشمس بنهار
الله البادي
رائعة: بدر بن عبدالمحسن

الله البادي .. ثم مجد بلادي ..
ديرتي .. غيرتي ..
حبي اللي في العروق ..
جارفٍ .. دافي .. صدوق ..
حالفٍ ما أشرب و أذوق ..
غير حب بلادي ..
و غير عز بلادي ..

دارنا ماهي في كل الديار ..
شمسها .. تسبق الشمس بنهار ..
و أرضها .. تزهر أمجاد و فخر ..
أهلها اهل الشيم .. عمروها من عدم ..
سطروا فوق العلم .. لا إله الا الله ..

الرمل .. عانق السهل الهضاب ..
وحدةٍ .. تجمع قلوب و تراب ..
شرعها .. حكمة الله في الكتاب ..
أهلها اهل الشيم .. عمروها من عدم ..
سطروا فوق العلم .. لا إله الا الله ..

بقلم : صالح الحسيكي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com