الواضح ان المملكة العربية السعودية تشهد تغييرا محوريا منذ تولى الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم ، وهذا التغيير اتضحت ملامحه وظهرت ثمارة باعتلاء الامير محمد بن سلمان قمة المشهد السعودى بكل مسؤلياتهوآفاقه . فالامير محمد بعقله المتفتح استطاع ان يواجه الفكر العقيم الذى اخذ من عمر المملكة ومن خطواتها الكثير والكثير ، وايمانا من سيادته بأن تحرير العقول واجلاءها هو بمثابة الانطلاق نحو غد افضل من هذا المنطلق توالت خطواته الاصلاحية وجرأته فى تحمل عقبات مواجهة سنوات من التشدد الفكرى والتحايل باسم الدين واتخاذه ذريعة لحصار فكرى ودينى وربما اجتماعى . وعلى نفس النهج الاصلاحى وادراكا من اهمية المرأة ووضعها التربوى وكونها تمثل المجتمع برمته فهى زوجة وابنة وام واخت جاءت موافقة الامير محمد على قيادة المرأة للسيارة تلك الخطوة التى تأخرت كثيرا بسبب عقم الفكر والتشدد الدينى ، اعقبت هذه الخطوة خطوات ايجابية منحت المرأة المزيد من حقوقها سياسيا وثقافيا واجتماعيا . وتتكامل خطى الاصلاح التنموى والاجتماعى والترفيهى فتستضيف المملكة ولاول مرة منذ عقود نجوم فى الميديا والغناء والشعر والادب ، وتقام فيها حفلات وتفتح السينما وكل يجرى بقوانين وقيم وتنسيق يتوافق مع طبيعة المملكة وميراثها الثقافى والاجتماعى وتركيبتها الاسلامية. وعلى الصعيد السياسى كانت زيارات الامير الخارجية والاتفاقات التى وقعها مع اقطاب غربية تؤكد عمق رؤيته وصواب ادراكه السياسى ، وعلى نفس النهج جاءت زياراته الاقليمية وفتح ابواب الاستثمار العربى العربى . وبتفكير سياسى وادراك عسكرى تحركت المملكة بخطى ثابتة راسخة لمواجهة المثلث الشيعى والغزو الايرانى لمنطقة الخليج عن طريق استخدام الحوثيين فى حربهم ضد السعودية . التحالف العربى كان ردة فعل رادعة للحوثيين وايضا قرار صائب بتحجيم هؤلاء الارهابيين..
مما لاشك فيه ان ترحيب المجتمع الدولى بالاجراءات التى اتخذها ولى العهد الامير محمد بن سلمان لم تأت من فراغ بل كانت تتويجا لرؤى الامير ورغبته الدفينة بأن تكون بلاده افضل البلدان واعظمهم . التاريخ سيثبت ويقول ان الفترة الحالية التى تعيشها المملكة تمثل انطلاقة قوية نحو غد افضل لكل مواطن سعودى ولكل من يحب لبلده الرخاء والاستقرار والامن والامان ..
بقلم: كريمة ابوالعينين
This site is protected by wp-copyrightpro.com