“لن يختار أحدا العيش بدون أصدقاء حتى وإن ملك العديد من الخيرات” .. أرسطو
من السهل عليك أن تعثر على مقترحات وأفكار تمكنك من أن تكون شخصاً أفضل في حياتك أوتجعلك أكثر مهارة في مجال ما, أو تساعدك على رفع وعيك!الخ
العديد والعديد من الصفحات التي تهتم بكل مايخطر على بالك, ولكنك قد تجد القليل من الكتب أو المواقع التي تتحدث عن جانب مهم جدا في حياتك والذي من شأنه أن يساعدك لتعيش حياة أفضل و أكثر سعادة!
إنني أتحدث عن علاقة مهمة جداً وبذات الوقت مهملة ولايُسلط عليها الضوء بالرغم من كونها ضرورية, وهي الصداقة!
ماذا نعني بالصداقة؟إننا نقصد بها علاقة الأخوة والمودة والمحبة التي تنشأ بين الأشخاص وهم بكامل إرداتهم وحريتهم في الاختيار!ولاتحتاج لعقدٍ أو إلزام لإقامتها! كما لايمكنك إرغام شخصٍ ما ليكون صديقك!ونؤكد هنا أننا نقصد بالصداقة أياً كان الطرف الآخر فيها, أن تكون علاقةً مريحةً بالنسبة لك, فوجود صديقِ تتجاذب معه أطراف الحديث, تتناقش معه في بعض الأفكار, يستمع لما يشغل بالك ويؤرقك, شخصٌ تضحك معه وتبكي معه! يبث في نفسك الراحة والسعادة وجودك معه يقلل من مستويات التوتر والقلق التي قد تعاني منها جراء نمط الحياة التي نعيشها في عصرنا هذا!
ولقد ذكرت الصحفية ايملي سوهان نتائج دراسة تحليل ميتا والذي جمع بيانات عن أكثر من 3.4مليون شخص من خلال 70 دراسة, و أكدت أن وجود نقص في العلاقات الاجتماعية في حياة الفرد تحمل له نفس المخاطر الصحية في حال قام بتدخين 15 سيجارة يومياً! وأن الشعور بالوحدة يؤدي إلى ظهور نتائج أسوأ من السمنة المفرطة, وكانت النتائج صحيحة بالنسبة للأشخاص من مختلف الأعمار!
كما ورد في مجلة صحة المرأة بجامعة هارفارد بأن العشرات من الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات مُرضية مع عائلاتهم, أصدقائهم ومجتمعهم يكونون أكثر سعادة, أقل عرضة للمشاكل الصحية ويعيشون لفترة أطول” أما العلاقات السيئة والسلبية مع الناس من شأنها أن تؤدي بك لمخاطر صحية أنت في غنىَ عنها!
للحديث بقية
سعدية القعيطي
مستشار نفسي واسري
This site is protected by wp-copyrightpro.com