سيسطر التاريخ بين جنباته اسم الحارس الكبير عصام الحضري كأول حارس أجنبي بالدوري السعودي بعد أن استحق الكثير من الالقاب على مستوى القارة الإفريقية فلقد أتى مسرعا ليحصل على الاولوية في قائمة حراس المرمى الأجانب بالدوري السعودي فلكل مجتهد نصيب مما أثار شهية الأندية التي تنوي التعاقد مع كفاءات تحمي العرين فتوجهت أنظار نادي أحد الصاعد حديثا للأضواء نحو الجزائر تحديدا وتعاقدوا مع الحارس الدولي عز الدين دوخة ولم يطل صبر الليث الشبابي حتى تعاقد مع الدولي فاروق بن مصطفى القادم من تونس الخضراء ليتصدى للمهاجمين داخل المستطيل الأخضر والانباء تشير إلى تعاقد الإدارة الهلالية مع العملاق علي الحبسي ليكون الاسيوي الاول بين الخشبات الثلاث في الدوري السعودي وستستمر التعاقدات على صعيد هذا المركز الأهم في قواعد اللعبة مع قادم الايام.
الملفت أن الكفاءات التي نتحدث عنها مطالبة بتغيير لغة الأرقام التي اعتدنا عليها مؤخرا في الدوري السعودي فمعدل الأهداف بالدوري السعودي عالي مقارنة بالدوريات الكبرى عالميا للتوضيح فموسم ( ٢٠١٦ ) المنصرم معدل الأهداف لكل مباراة بالدوري السعودي ( ٣.٠٢ ) مقارنة مع الدوري الاسباني الذي يملك أقوى المهاجمين ويعتمد على اللعب المفتوح حيث وصل معدل أهدافه إلى ( ٢،٩٤ ) في كل مباراة مما يجعل المشاهد يتوقع بأن مهاجمي الدوري السعودي خارقين ليستطيعوا الوصول لهذا المعدل العالي ( ملاحظة آخر موسمين المهاجم السعودي حل رابعا في ترتيب الهدافين أول ثلاث هدافين أجانب ) فعليا هل استفاد المهاجم السعودي من هذا التنافس على صعيد الهجوم ؟
قاعدة الدوري تقول بأن من يريد الدوري عليه بالهجوم فآخر ثلاث مواسم تشهد بذلك بأن صاحب أفضل خط هجوم هو بطل الدوري دائما.
ماذا عن الضيوف الجدد ( الحراس الأجانب ) هل سيغيرون قواعد الدوري أم ستجري العادة وسيكون الضيف في حكم المضيف وسيستقبلون سيل عارم من الأهداف.
متحمس جدا لمشاهدة الدوري فستثبت لنا هذه التجربة الكثير من الخفايا داخل أروقة الدوري فالحارس المميز سيوجه المدافعين ويساعدهم على التمركز الجيد وسيزيد من إمكانيات المهاجم الذي سيفعل المستحيل ليفرح بأحد أهدافه ويجعله يفرح فرحة هستيرية ينسى معها الاحتفالية المعدة مسبقا.
أما ملح كرة القدم جمهورها فعليهم بالتروي فسيطول انتظارهم لمشاهدة الشباك تهتز فكلما زادة صعوبة ولوج الهدف زاد جماله وعلق بالذاكرة لفترة أطول واصبح له مكانة خاصة يتغنى بها العشاق.
أمل أن نحظى بموسم ممتع يثبت جدوى الاستعانة بالعرين الأجنبي.
وديع الغامدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com