الفشل طريق للنجاح
الفشل مُسمى شاسع وعميق
أفكارك وحدها هي التي تُحدد هويته وملامحه
إن سقطت وظننت
بأنك عاجز عن النهوض مرة أخرى!
إن تألمت وآمنت بأنها أوشكت نهاية العالم!
إن خُذلت وتوقعت
بأن الحياة سوف تتوقف بعد رحيل أحدهم!
كل ذلك واقعيًا لن يحدث
لا يحدث إلا في مخيلتك فقط
حين تؤمن بأن الفشل عائق مُعجز لن تتخطاه
وحين تمكث على قيد الندم
لأجل عثرة ما لن تتجاوزها
مفاهيمك تجاه الفشل هي التي ترسم لك
إما طريقًا قابلاً للاستمرارية والمضي
وإما بؤرة تهوي من خلالها كل أحلامك
كلما أوشكت على التقدم والوصول
الفشل لا يمنعك، لا يُبطل تطلعاتك
ولا يُزهق روح الشغف فيك
أنت من تفعل ذلك دائمًا برؤيتك السلبية
ثم بعد ذلك تبرئ نفسك
وتجعل ذلك الفشل محض اتهام
وهو الذي كان يمكن أن يكون
دافعًا للكثير من النجاحات والإنجازات
فقط حين تُجيد مواجهته بضراوة طموح
لا تهزمه عراقيل واهية من صنيع أوهامك
لا تتحدث كثيرًا عن إحباطاتك!
حتى لا تُصدق أنها واقعك المحتم
الذي لابد عليك أن تتعايش معه
لا تردد مخاوفك كثيرًا!
حتى لا تراها حقيقة في كل مايحيط بك
لا تُكرر كثيرًا العبارات التشاؤمية!
حتى لا تخيم العتمة على حياتك من كل اتجاهاتها
ويمر بك النور دون أن تلمحه
دون أن تُجيد التعرف عليه
جميعنا متعبون ياصديقي
كل منا بداخله غصة كامنة، تجربة شائكة، قصة نازفة
جُرح لو تعرى أمامك لأدركت كم أن الحياة أنصفتك
إخفاقات واهنة لم تحظى بالتقدير،
أمنيات لازالت على قيد الرجاء
ولكن الأهم من هذا كله
أن يظل الأمل متوهجًا بأرواحنا لا يموت
أن نكون أكثر يقينًا بالله
أكثر ثقة بقدراتنا، أكثر محبة لأنفسنا التي لها حق علينا
لها حق الثبات في أوج الألم
لها حق التطلع في أوج الانطفاء
لها حق العزة في أوج الانكسار
لا أدعوك أن تكون مُجردًا من إحباطاتك
من الطبيعي أن تسيطر عليك في وقتٍ ما
ولكن تعلم أن تستفيد منها لا أن تتوقف بسببها
تعلم أن تحاربها لا أن تستسلم خاضعًا لها
تعلم أن النقص في حياتك يأتي
حتى يحفزك لإكمال النصف الآخر منها لا يعني نهايتها!
وتذكر دائمًا أنك تملك الكثير من الجوانب الإيجابية
التي لو حظي بها غيرك لكان أسعد من على هذه الأرض.
الكاتبة نجلاء حسن
This site is protected by wp-copyrightpro.com