كرم الله سبحانه وتعالى مكانة المرأة فأعلى شأنها ، وأعطاها من الحقوق ما تساوت به مع الرجل بل وأكثر حيث كانت هي من أهم ما وصى به سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام (استوصوا بالنساء خيرا) ، وقوله (رفقاً بالقوارير) .
نحن النساء لا نحتاج ليوم عالمي ليعترف بِنَا أو يشار إلى حقوقنا ، الحمدلله الذي كفل لنا كرامتنا في شريعة الدين الحنيف ، وكانت قضايا النساء هي من أهم القضايا الدينية التي حرص الشرع على توضيحها وتثبيت حقوقها واستحرام ظلمها .
افخري أيتها الأنثى بوجودك وكيانك فأنتِ الأم التي تبني الاجيال ، وأنتِ الأخت ساندة الرجال ، وأنتِ الزوجة مفتاح السعادة ورفيقة العمر ، وأنتِ العاملة والمشاركة في البناء ، بإختصار أنتّ الحياة ويكفيك فخراً أن أول ما فتح الرجل عينيه كان بعينك و ألتمس حنانك وتشرب مبادئك .
كوني فخورة لأنك أنثى ، ولأنك مسلمة رفعها الدين الحنيف لمستوى الكرامة الآدمية وجعل لها مكانة لا توجد في الأديان الأخرى .
لا تتوقفي عن العطاء ، ولا تجعلي أي عقبة أمامك تهز من عرش مجدك واصلي مسيرة النجاح ، مسيرة الحب في كوّن أنتِ عبقه وجماله وأثير تفاعله ، استمري في منح هذه الحياة طاقات من مشاعر لا يملكها غيرك أيتها المرأة .
فكوني كما أنتِ معجزة الله في ارضه ، ومخلًوقة تنثر عبق السعادة بين حدائق الحياة المتغيرة ، وابتسمي فأنتِ عنوان الفرح ، وكل ثانية في كل عام وانتِ بخير ، وانتِ رمز الوجود .
بقلم الأديبة الإعلامية : د. وفاء ابوهادي
رئيس مجلس إدارة شبكة الاعلام السعودي
This site is protected by wp-copyrightpro.com