تحررتْ تلك المعادن في مزاد بيعها وشرائها من قيود الغلاء إلى أن أصبحت في متناول يد الرخص ، ومن هنا تتابعت منحنيات أسعار المعادن في مؤشرات الأرتفاع والأنخفاض في ذلك الثمن المقدر لها ..
ولم يكن ذلك التقدير قاصر ومقتصر فقط على منحنى المعادن ولكن ! أكتسح ذلك الرخص معادن البشر فكم من معادن البشرية الرخيصة التي تساوم وتقايض وتخذل وتبيع وتشتري في سوق الدناءة والسخف.
على ذلك المنحنى نفسه كان لبعض البشرية قيمة لا يمكن أن تكون في أسواق الرخص بينما كان للبعض على ذات المنحنى أستبعاد وإزالة إجبارية لا خيارية لأن رخيص المعدن سوف تبور سلعته ويبقى تابع متبوع لشاكلته وأشباهه بلا أستثناء ولا تحديد ولا مقارنة .
هكذا هو العالم البشري فمنهم من تجده ظلك في شدة حر الأزمات والصدمات والأوجاع وتجده يسابقك في مضمار أفراحك وكأنه خيًال تلك الأفراح رغم أن بعضهم تأسره الحياة هماً ووجعاً ولكنه يكسر قيودها حتى يخفي معالمها عن الجميع ..
وبعض البشر تجده يلوذ بجدار الخذلان ويبني له سياجاً من الصمت والبعد ولا يكتفي بذلك بل أنه ربما يرميك ويسقطك حتى يسمع صوت أنكسارك لكي يطرب له ..
ماذا عساي أن أقول ؟! هنالك معادن بشرية رخيصة لا يمكن أن نغيرها حتى يغير الله مابهم من تلوث بشري عالق بذواتهم ..
هنا يتوقف حرفي ويترجل همسي عن خيل قلمي ولكن ! يعلن لكم من نبع إحساسه ومن أودية صدقة .. ” تمسكوا بمعادن الأصالة والقيم التي في داخلكم ولاتجعلوها تتعرض لرخص في يوم من الأيام”..
كاتبة لاتجيد الرخيص من الحرف لأنها تقدر الحرف والحس والأحساس ولاتبيع حرفها برخص القيم وتداولها في بورصة السخف والجهل
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com