الحمدلله على التمام..
بلَغنا شهر رمضان وأنعم الله علينا ببلوغ الكمال..
إجتهدنا وقصَرنا، ونسأل الله أن يُعاملنا بما هو أهله..
إنتهى الشهر الفضيل ووصلنا إلى نقطة النهاية، نقطة الفرح، منتهى السعادة..
العيد، فرحة العيد، ملابس العيد وحلوى العيد..
حمدنا وكبَرنا الله على ما هدانا، فإذا بنا نُفكر في غدٍ، ما بعد العيد، الدنيا وهمومها، العمل ومنغصاته، ما تركنا وراءنا من مهام مؤجلة..
فإذا بها أصبحت البداية ولبست النهاية !
بداية حولٍ جديد..
نخشى أن يأخذنا بمشاغله عن حالتنا الروحانية الجميلة، فنعد أنفسنا بالإجتهاد في ما سيأتي أسوة برمضان، وبأننا قادرين حتماً على ذلك..
وتمر الأيام وتمضي عدة الشهور سريعاً، الشهر تلو الآخر، حتى يتبقى من الأشهر ستاً على رمضان لنلهج بالدعاء ونقول اللهم بلغنا..
ونبدأ في عد الأيام إلى البداية.. أو النهاية..
فنكتشف في نهاية الأمر أنه لا توجد بدايات ولا نهايات !
إنما هي أيامنا تدور في دوائر..
ونحن نحن، لا يتغير ما بنا من إيمان أو سكينة إلا بدوران الأيام من حولنا..
فاللهم تقبل منا ما قدَمنا، وأعنَا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
د. ندا الزايدي
استشارية الطب النفسي
This site is protected by wp-copyrightpro.com