Latest News
النويصر يطالب بإصدار (جاستا سعودي) لمواجهة رعاة الإرهاب
04 أكتوبر 2016
0
181764

ش ا س – صالح القباص
طالب المحامي الدولي الدكتور خالد بن عبد العزيز النويصر بإصدار قانوناً سعودياً للعدالة ضد رعاة الإرهاب، يعطي الحق لأي فرد من أفراد الشعب السعودي بمقاضاة أي دولة تدعم الإرهاب ضد المملكة أمام المحاكم المحلية، وشدد على ضرورة تصدي القانون المقترح لأي اعتداء على المملكة من قبل الأفراد أو المجموعات التي ترعى وتساند الإرهاب.

وقال النويصر: بعد نقض مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين الفيتو الذي أصدره الرئيس الأمريكي براك أوباما وسريان تطبيق ما يسمى بقانون جاستا، وبذلك تصبح الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا مجلس الشيوخ والنواب لهما سلطة أعلى وأقوى من القانون الدولي الذي يحمي سيادة وحصانة الدول، وهذا أمر مؤسف وسابقة خطيرة، لاسيما أن أمريكا عرفت بأنها دولة قانون.

وأضاف: لقد فتحت الولايات المتحدة الأمريكية الباب على مصرعيه لأي دولة في العالم بإصدار قانون مماثل، وهو ما حذر منه الرئيس أوباما وكبار المسؤولين الأمريكيين، لذلك يجب أن تتاح الفرصة لأي فرد من أفراد الشعب السعودي بأن يتقدم للمحاكم في المملكة ضد أي حكومة من حكومات الدول التي تدعم الإرهاب بهدف زعزعة استقرار أمنها، وعلى رأسها إيران ولبنان “ممثلة بما يسمى بحزب الله” وغيرهم.

ودعا المحامي السعودي أعضاء مجلس الشورى إلى المبادرة بإعداد التشريع الجديد وطرحه في الجلسات المقبلة للتصويت عليه ليكون مطلباً شعبياً، ومن ثم رفعه إلى المقام السامي لإقراره، لاسيما أن السعودية من أكثر دول العالم معاناة من الإرهاب والإرهابيين، وسيترجم القانون تقدير واحترام إرادة الشعب السعودي في الحفاظ على وطنه وحمايته ضد أي اعتداء غاشم على آمنه واستقراره.

ولفت النويصر إلى أن الهدف من “جاستا السعودي” ليس الدخول في عملية تصعيد مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: مهما حدث،  فإنه ليس من الحكمة الدخول في مواجهة مع أمريكا، لأننا بحاجتها كما هي بحاجتنا، ونحن ندرك أنه يجب أن تراعى التبعات السياسية والاقتصادية والأمنية لمثل هذا الأمر،  لكن ينبغي في الوقت نفسه ألا يستبعد القانون السعودي أي دولة في العالم بما فيها أمريكا من المثول أمام المحاكم المحلية، وينبغي ألا نبالغ في دور الحكمة والمنطق في مثل هذه التحديات الصعبة التي أجبرنا عليها، فنحن أمام واقع جديد ونواجه مفترق طرق.. “فأما أن نكون أو لا نكون”.

واستطرد: في أعقاب السابقة التشريعية الأمريكية الخطيرة الممثلة في قانون جاستا، يفترض أن يصبح للمواطن السعودي خالص الحق للقيام بكل مما من شأنه الحفاظ على وطنه ودولته ومكتسباتها، وبالتالي سيكون القانون الجديد مطلباً شعبياً لحماية الوطن، فهو لا يهدف إلى تسييس الأمور بقدر تركيزه على محاربة الإرهاب والدول التي ترعاه.

وحث النويصر دول مجلس التعاون الخليجي على القيام بخطوة مماثلة بإصدار مثل هذا القانون ليس بهدف الوقوف مع المملكة فحسب، بل لأنه يصب في صميم مصالحهم قبل أن يلحق بهم الطوفان ويفوت الوقت عليهم، وختم قائلاً:” يجب الإسراع في إصدار مثل هذا القانون قبل أن تبادر دول أخرى بإطلاق قانوناً مثل جاستا الأمريكي وتتعرض المملكة لسيل من الدعاوي في أكثر من مكان.

 


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com