ايقاف الخدمات امر قاتل يحولك بقدرة قادر من مواطن لك كامل الحقوق التي كفلها لك النظام الى مطالب مطارد، ومطلوب امني وتتساوى في الجرم يا من اوقفت خدماتك لقرض بنكي اجبرته “المادة77″ على عدم السداد، اقول تتساوى والمجرم الارهابي الذي روع خلق الله وسعى في الارض فسادا، ولو صادف وان مررت بحملة تفتيش امنية وطلب العسكري هويتك و”شيك” على سجلك المدني ووجد انك مطلوب، مهما حاولت افهامه ان الامر متعلق بقرض بنكي فلن يلتفت لك ولو حاولت ان تتملص وتهرب فله الحق في ان يطلق عليك الرصاص ويرديك قتيلا، وهذه الحالة هل يمنح العسكري نوط الشجاعة وانت تمنح “نوط” المفسدين في الارض، وهل سيصلى عليك وهل ستقبر مع جماعة المسلمين، هل ياخذها الواحد من قاصرها ويبيع “نفسه” للشيطان ربما يحصل من الشيطان على مايسدد به قرضه وربما يجد مايسد به رمق وجوع اطفاله واقول ربما يصبح مواطن شريف بحجة ان القرض البنكي والذي هو السبب في ذلك قد زال.
ولو فرضنا انك فقدت هويتك او سجل اسرتك وذهبت للاحوال المدنية بعد ان قدمت بلاغ عن طريق ابشر بانك قد فقدتهما، ثم ذهبت للاحوال وهنا هذه المرة ليست “كمينا” ولا حملة “تفتيش” هنا مكتب مكيف وموظف مبتسم يعاملك بكل رقي ستجد ان هذا الموظف اذا ما ظهر امامه في النظام انك مطلوب امني سينتفض ويبلغ العسكري المتواجد في الاحوال بانك مطلوب امني وحينها الله يعينك ستمر بنفس السيناريو السابق ولو فرضنا ان الموظف طلع “ابن ناس” ولم يبلغ العسكري فهو من سيتم القبض عليه بتهمة انه تهاون في الابلاغ عن مطلوب امني، حينها ينبغي عليك ايها الساعي في الارض فسادا وافسادا الا تفقد هويتك وأن “تاكل تبن” اذا فقدتها والا تبلغ، وعيش بدون هوية فانت اصلا بلا هوية وان كان معك بطاقة احوال او رخصة او سجل اسرة او حتى جواز سفر، انت فاقد الأهلية فاقد الكرامة فاقد الانسانية قتلك من اوجب الواجبات بل وتقربا لنيل نوط الشجاعة والاستحقاق بل وربما وسام من الدرجة الاولى.
انا هنا لا ابالغ فيما كتبت فهذه هي الحال فعلا، رغم اجتماهادات وزير العدل عندما امر بمراجعة نظام التنفيذ عاجلا، بحيث يمنع الضرر للدائن والمدين وعدم توقيف الخدمات الحكومية للمديونين والاستفادة من رواتبهم وعدم ايقاف حساباتهم البنكية مع حفظ حق المدعي، خصوصا بعد ان بلغ عدد الموقفة خدماتهم 1.400000 اي مليون واربعمائة الف “ضال وفاسد ومفسد في الارض” الا ان الحال باق كماهو مجرد تصريحات
ايقاف الخدمات ياسادة يدمر الاسر ويهدم البيوت، ولا اعلم من هو هذا الانسان “معكوسة” الذي ابتكر هذا النظام وتعامل مع ابناء بلده وكأنهم خارجين على القانون، اسال الله الا يسامحه وان يحمله اوزار البيوت التي هدمت وربما اللارواح التي ازهقت والحريات التي صودرت وادخل اصحابها السجن بسبب هذه الفكرة المجنونة التي لم يتفتق عنها حتى فكر ابليس الرجيم ولا دهاقنة اليهود ولا احبار النصارى، ولا اي كائنا كان، فالصنف الذي تعاطاه هذا المفكر العبقري ليتفتق ذهنه عن هكذا افكار صنف غالي ومكلف
بقلم : صالح الحسيكي
This site is protected by wp-copyrightpro.com