بين الألم والأمل | سارة العباسي
11 نوفمبر 2018
0
87516

نحن لا نحزن للأبد ولا نمتلك السعادة الابدية نحن في تموجات الحياة تأخذنا وتموج بِنَا، فحالُنا لن يستمر كما هُوَ، لذلك يجب الاستعداد لكل الظروف ، الحياة قد تفاجأك بأخذ عزيز لك أو بمرضٍ لم تحسب له حساب ، أو بفشل ذريع. قد تسقط ولن تجد يداً تُمَد لك ، تتألم وتحزن وتحمِلٌ حملاً كبيراً، ويحتار قلبُك علامَ يتألم وتحتار العينُ علامَ تَدمع، ويغلبُك اليأس، لكن!! ..
النقائض قد تداهمك وتأتي لك بالأمل والرضا والصبر والقوة ثم تنال السعادة .
اعطِ نَفْسَك الفرصة لتجد تلك الروحانية والطمأنينة التي بداخلك، فتنعم روحك بالرضا والقبَول، بما كُتب عليها لتحمله من شقاء هذه الحياة، “فالله عزّ وجل لا يكلّف نفساً الا وسعها”، والنيْل يأتي بعد الصبر .
نقف في هذه الحياة في محطات عديدة يمتَحن فيها صبرنا وتحملنا ، وأصعبها الموت، فنشتاق ونفتقد لأرواح غابت عنا، اعتدنا عليها وعلى وجودها وقربها وحبها، والأُخرى المرض، فترى إنساناً عزيزاً عليك يتألم ويعاني فتتوجع لوجعه، فهذه اكثر المشاعر ألماً وأكثرها صعوبة ولا يتخطاها ويتحملها إلاّ من إمتلأَ قَلْبُه إيماناً وصبراً، رغم كلَّ ما نعيشه ورغم كل العقبات والحسَرات تستمر الحياة ولن تقف على أمور البشر.
نحن لن نعلم كم مدتنا وكم سنبقى، لن نعلم ماذا يخبئ لنا الغد وبعده ، قد تفرج بعد حين او الآن في لحظات ، فلا تسلِّم نفسك لهذا الحزن وتستمر بالجزع والتسخط ، فالفرج والإنشراح يأتيان بعد البأس .

بقلم : سارة العباسي


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com