بين المثالية و الواقع المفروض و الحاصل | د. رويدة ادريس
05 مارس 2018
0
83457

لفت نظري اليوم نقاش في احدى برامج mbc الجديدة (هو و هي )نقاش كثر الحديث فيه و عن التغيير في موضوع تحمل مسئولية الصرف في المجتمع السعودي المرأة العاملة أم الرجل.
عندما يحدث نقاش أقابل بإجابات مثالية من طرف الرجل ان هو الذي عليه تحمل المسئوليات المادية ولكن تعالو لنرى الواقع من خلال احداث واقعية اراها و اسمعها من كثير من السيدات.
اولا قبل الزواج عندما تتعلم المرأة يعطي والدها نفسه الحق في ان يستحوذ على راتب ابنته و قد يرفض تزويجها خوفا من فقدان مصدر مادي توفره له وظيفة ابنته.
و يبحث الرجل عن زوجة موظفة لتؤمن له حياة افضل من خلال راتبها.
و عند الزواج تجد الزوجة نفسها تتحمل الكثير من المصاريف و هذا يجعلها لا تتمسك في الحياة الزوجية.
فبعد أن كان الزواج مصدر أمان اقتصادي وجدت نفسها تأخذ دور عبء مسئولية الحياة الزوجية و المادية من خلال ضروريات الحياة.
يعطي الزوج نفسه الحق بمعرفة الدخل المادي للزوجة و التحكم في ما تصرفه و منعها الحق لمعرفة أي شيء عن دخله و مصروفاته ولا أين يذهب راتبه.
و يطالب بحقوق القوامة تمسكا بقول الله تعالى الرجال قوامون على النساء وهو لم يحقق شروطها لا اقول الكل فهناك استثناءات للقاعدة.
ولا اقول ان يصرف الرجل فوق امكانياته فهذا مرفوض ولكن عندما يدخل انفاق المرأة في اساسيات الحياة و يصبح وجوده في حياة المرأة كماليات و انا اتحدث بحال الكثيرات من العاملات اللاتي يحكين لي عن انهن يتحملن مصاريف و كأنهن يدفعن ضريبة عملهن.
فهل على المرأة ان تعلق شهادتها في الصالون و تجلس في البيت تنام للعصرحتى يرى الزوج انها تستحق ان يصرف عليها و يتحمل مسئولية الحياة كاملة من جميع النواحي؟؟؟
لا اعلم ولكن مع من انتم و من انتم؟؟؟؟
بقلم :  د. رويدة ادريس


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com