هنا مناجاة قلب في سكون الليل سرت وهناك قلب خلف تلك الأبواب يناجي ويرصد حروف الذكريات وأعماق الحنين…
من هنا وإلى هناك رحل وأرتحل البعض من حياتنا وهي الأقدار ليس لنا يد قوة تضرب عليها حتى تنهيها وتهلكها ..
خلف الأوراق وفي تلك السطور نهج انتهج خط الحنين في حبر من الأوجاع والأشتياق وسط حروف قلوب فواجعها كبيرة بفقد من كانوا يسكنون القلوب ولايسكنون البيوت ..
تاه القلم في حروف “الحنين ” ماذا يكتب ويستكتب ؟؟ وماذا يسطر ويمطر ؟؟ وبأي لغة تهمس حروف فجرت القلوب وأتعبت السطور وأهلكت الفكر؟؟..
أيها الحنين أما آن لذلك الليل من سكون يهدأ فيه أضطرم تلك القلوب التي تستحضرك وتحضرك في عيون النهار وفي سكون الليل، تلك الزوايا يسكنها ذكريات الحنين وذلك العطر الفارغ الممتلئ بعطر الحنين، وهنا في ذلك القلب والفكر يجوب ويجول حديث كان بالأمس ومازال بنكهة الحنين يسكن في تلك الروح …
بعثرة مشاعر وبقايا حروف تاه فيها القلم وجمعت في كلمة أوراقها مازالت مفتوحه وسطورها لم تنتهي وأن قضت وأنقضت كل الحروف والكلمات، ومازال للحديث بقية وللهمس بداية ولشريط الحنين إعادة فرفقا أيها الحنين ماعادت القلوب تجيد وتستجدي غير إغلاق نوافذك حتى تجمع وتستجمع قوة قلوب تواجه بها إعصار الحنين الذي مازال هنا قريب من سكان تلك القلوب ..
ماكان ذلك إلا صوت قلمي وهمس حرفي ولغة مشاعري وقضية حنين مع سابق الإصرار والترصد كتبت وسطرت وتحدثت وحدثت وأعلم أن الكثير من القلوب تسكنها لغة الحنين بدون نهاية فصبرا لعل الصوت يسمع والحديث يصل وأن رحلوا ؟؟..
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com