Latest News
تدشين جمعية طفولة آمنة برعاية الشيخ خالد الجربا بمسرح النادي الادبي الثقافي
23 فبراير 2017
0
252054

ش ا س – د. وفاء ابوهادي

تصوير – سلطان سعيد

عندما يعيش الطفل حياته أمناً على نفسه وجسده وكل مايحيط به فإنه سينمو في بيئة سوية ؛ وبهذا ينعكس على شخصيته فيكون فرداً صالحاً خالياً من الأمراض النفسية التي من نتائجها هدم شخصيته وبالتالي دمار المجتمع الذي يبنى على اجيال الغد .

ومن هذا المنطلق لابد من توفير طفولة آمنة لكل طفل لينعم بطفولته ويمارسها بشكل صحي وجاءت فكرة هذه الجمعية من صاحبة القلب الكبير الاستاذة عائشة عادل والتي سعت لتكون رسمية وكان لها ما تمنت ،فقد دشنت جمعية طفولة آمنة على مسرح النادي الادبي الثقافي بجدة وبرعاية الشيخ خالد بن وطبان الجربا وبحضور مجموعة كبيرة من وجهاء المجتمع واعلام الأدب والاعلام وقد تنوع الحفل بفقراته المتميزة وكلمات ضيوفه التي ركزت على حق الطفل وضرورة توفير بيئة آمنة لينعم بحياة سليمة من الاعتداءات على طفولته .

وفِي لقاء خاص لصحيفة شبكة الاعلام السعودي تحدث الشيخ خالد الجربا ان الطفل هو اهم لبنة في المجتمع والذي من خلاله يبنى المستقبل ومن هدا المنطلق كان لابد من حمايته من كل ما يؤذي مشاعره ولابد من دعم المجتمع للطفولة في حل مشاكلها وفِي توفير بيئة سليمة لهم .

وعبر عن سعادته لمشاركته الجمعية حفلها وتدشينها معولاً عليها حمل كبير في تحقيق أهدافها من اجل الطفولة الآمنة .

ومن جهته ذكر الدكتور جمعان الزهراني ان الدين الاسلامي حثنا على الرحمة ومن هنا تحقق الجمغية أسمى أهدافها من خلال نشرها لرسالة الرحمة لأطفالنا لنحقق لهم رعاية وحماية في نفس الوقت ، وان تدشين الجمعية يعتبر خطوة إيجابية في حفظ حقوق الطفل وتحقيقها على ارض الواقع .

وقالت الاستاذة عائشة عادل رئيس مجلس إدارة الجمعية : ان الجمعية حملت على عاتقها هم الطفل وحمايته من جميع الايذاءات التي قد يتعرض لها والتي تؤثر على نفسيته ومن ثم على سلوكياته وردة فعله اتجاه مجتمعه ووطنه .

 كما أكدت على أهمية نشر الوعي لدى الاطفال بطرق تناسب أعمارهم عن معنى الايذاء الذي قد يتعرض له أو طرق الاستغلال التي يتعرض لها الاطفال .

واشارت الاستاذة عائشة آلى خطر كبير غير مدركين زحفه علينا وهو تأثير اي سلوك عدواني او عنيف على نفسية الاطفال وتأثيرها في بناء شخصية اما متطرفة او متشددة وان مثل هذه النفوس التي تربت في بيئة طفولتها غير آمنة نتج عنه أفراد كانوا أعداء لأنفسهم ولأوطانهم .

كما حذرت كذلك من عدم رقابة الأهل على ما يشاهدون اولادهم من خلال الشبكة العنكبوتية وان يكون من أولوياتهم ان يجعلوا من حياة اطفالهم حياة آمنه فكرياً ونفسياً وجسدياً .

وتحدثت صاحبة اليد البيضاء الناشطة الاجتماعية الاستاذة نجاة فران بقولها :أعجز عن التعبير عن سعادتي لتدشين جمعية طفولة آمنة فهو حلم راودنا جميعا بقيادة الاستاذة عائشة التي انبثقت فكرتها لتسعى لتحقيقها بالواقع ولله الحمد حقق الله حلمها وحلمنا بل وحلم الطفولة الذي هو مبلغ طموحنا .

و أكدت انها ساندت الاستاذه عائشة منذ بداية تأسيس الجمعية و عاشت لحظاتها لذلك فان هذه الجمعية تحتل لديها مكانه خاصة بالرغم من عضويتها في عدد من الجمعيات و الأنشطة التطوعية .
وحول ما اصبحت عليه الطفولة في مجتمعاتنا العربية فقد نوهت الى ان حقوق الطفل اصبحت مهدورة مع التقدم و الانشغال في مجريات الحياة و الانفتاح على عالم التكنولوجيا ؛ فأصبح الطفل لا يجد الاهتمام الكافي من الأهل لذلك غيبت عنه العديد من الأمور الهامة في الحياة بدءا بسلوكيات و آداب وممارسات يستوجب ان تتوفر بكل اطفالنا .
لذلك نشيد بكافة المسؤولين بدءا من الام و الأب و الاسرة المحيطة بالطفل وحتى الجهات المعنية ذات الاختصاص باهمية إعادة النظر في طرق التنشأه حتى يصبح لدينا جيل قوي ينهض بالامة لأعلى المستويات .

وشاركتنا الحديث الاستاذة نسرين ابوطه عضو مؤسس بجمعية طفولة آمنه التي ذكرت موضحة ان الجمعية تعني بالاطفال حتى سن ١٣ عاماً حيث ان هذه الفئة العمرية تعد من اهم شرائح المجتمع لذلك من المهم ان نحرص على توجيهها وتبصيرها نحو بعض المواضيع و الأمور التي تستوجب ذلك بالطرق الصحيحة والتي ستنعكس بشكل إيجابي على مستقبلهم .
واشارت في حديثها الى ما تهدف اليه جمعية طفولة آمنه قائلة : ان نشر الوعي و التثقيف الهادف هو ما تهدف له الجمعية وذلك من خلال برامج تثقيفية و شراكات مع بعض من الجهات ذات الاختصاص في سعي لتحقيق الأمن النفسي و الاجتماعي للطفل .
ونوهت الى ان الجمعية بدأت منذ عدة سنوات بصورة غير رسمية كفريق تطوعي حتى منحت تصريح و اصبحت تحت مظلة وزارة العمل و التنمية الاجتماعية ، الامر الذي ساعدها على الانطلاق بقوة في كافة الاتجاهات من المنطقة الغربية و التي تواجدت في عدد من مدنها .
الجدير بالذكر ان الجمعية تعمل مستقبلاً على عدد من الأنشطة و الفعاليات التي تحمي الطفل وتفعيل الجانب الوقائي قبل وقوع الحوادث والظواهر السلبية بالمجتمع .

وكان للدكتور بندر المالكي عضو مؤسس ومستشار إعلامي بجمعية طفولة آمنه ورقة عمل القاها اثناء الحفل وللمزيد حول دور الاعلام في تفعيل الطفولة الآمنة قال : ان تدشين الجمعية خطوة مهمة في حياة أطفالنا و من خلال ورقة العمل طرحنا مجموعة من الأساسيات التي يجب على الأهل إدراكها في التعامل مع الاطفال و إيصال ثقافة التربية الإعلامية للطفل فكما نعلم جميعاً مدى الخطورة التي يتسبب بها الاعلام للكبار لذلك هيا أشد لدى اطفالنا بالاضافة لاهمية خلق لغة الحوار بين الاسرة و الطفل ورفع الوعي الثقافي والحس الإدراكي لاعلى المستويات .
ومع تطور العالم وانتشار التكنولوجيا فإننا نجد إهمال كبير من بعض الأسر ان لم تكن غالبيتها في مراقبه الأبناء حتى اصبح الطفل أسير لكافة وسائل الاعلام الجديد و اصبح عالمه الافتراضي الذي يتلقى منه المعلومات وبالتالي تتمكن وسائل الاعلام من غرس سمومها بهم في حالة غفلة كاملة من الأهل .


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com