مات وانتهت فصول الحكاية ؟! وبدأت حكاية فصل جديد والنهاية هي حروف صيغت بألم وأحساس يعلن حداده خلف تلك النهاية ..
.. مات خير الأنام ورسول الأمة وحامل الأمانة نبينا وحبيبنا { محمد صلى الله عليه وسلم } وتوالت حروف الموت تحكي قصصها في كل يوم ، هنا أبواب الحزن مشرعة والحكاية ” مات فلان بمرض ” وفي حكاية أخرى هناك “ماتت فلانة موت صامت” وفي صفحة أخرى حبرها الحزن ودموعها الوجع ” مات فلان مقتولا” وفي ثنايا تلك الصفحة قيل أن ” الأم ماتت في غيبوبة دامت سنوات ونهايتهارحيل بلا توديع ولا وداع” ..
مات الملك ” عبدالله آل سعود” رحمه الله ومات “محمد العلي” ومات “بيكاسو” ومات ” عبدالعزيز الفغم” وماتت” أم فلان من الناس ” ووالد”فلان من الناس”.
.. تعددت الأسباب ولكن! يظل الموت واحد موحد جامع مجموع حصيلة مسألة حسابية لا يمكن طرح أو جمع أو كسر أحد دونها فالجميع والجزء الذي لايتجزأ من الكل سوف تكون تلك النهاية التي لانختارها ولانخير فيها ولا نصلي لها “صلاة الأستخارة “.
هي فرض واجب مؤكد لا تتقاسمه لغة الإستثناءات أو الإنابة. .
حتما هي نهاية الكون بأكمله الموت هو الحديث الذي يؤرق الكثير كل نهاية يوم ، هل سوف يصافح غدا ويعود قلبه ويقبل نبضه من جديد؟ هل سوف تكون النهاية العمرية جميلة؟ هل وهل ؟! حديث من يتجول بفكره وأفكاره ومفكرته عندما يتذكر بأن الموت هو المجهول في كل قضايا الحياة ترفع قضيته في يوم غير محدد وتاريخ غير معلوم وتكتب في نهاية اليوم ورقة إثبات وتثبيت تحمل عنوان المساواة لكل الراحلين ” شهادة وفاة” وخلفها حزن يرتسم وحنين يجر أوجاعه لرحيلهم ودموع تحرق القلوب ألم ولكن الصبر هو الدواء الذي يخفف الأوجاع والمصاب…
.. حروف سطرت بلغة الأيمان بالقضاء والقدر أيا كان وكتبت بإحساس إنسانة يؤلمها أحساس الرحيل ولكنها تعلم أن القلوب المؤمنة سوف تتجاوز كل مفاجع ومواجع الموت
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com