عندما تستغل قضايا نساء مضطهدات بحق لزعزعه فكر العاطفه لدى المجتمع نتناقض ونصبح بين من يبادر بالعطف وبين من يتوقف ليصمت مشككا فيما يراه …
وعندما يزعزع فكر العطف لدى المجتمع وفكر الرحمه نصبح مجتمع جامد دون مشاعر ايمانيه وانسانيه تدعم تماسك المجتمع ومصداقيه العاطفه وبهذا يسقط دعم المجتمع وتماسك الايدي التي تجعلنا نشعر ببشريتنا ..
هنا وعلى مدى اعوام متتاليه استغلت طهاره هذا المجتمع كثيرا من قبل الاعلام حتى اصبح الحق لا يصعد ولا يسمع له صوت والباطل الممزوج بالكذب والتهويل والتزييف يرتفع ليصبح هويه للمجتمع وحتى ليصبح شك في كل امر يدور حولنا تنازل الكثير عن قيمهم وتساقطت هولات التفكك ليسقط الكثير من بين ايدينا ..
سقطت اعمده بناء هذا المجتمع البسيط من ترابط الاسره ومن قدوه المتدين الوسطي ومن عطاء المعلم ومن حب الصديق ومن دعم المبدع والان سوف تسقط العاطفه كما سقطت هؤلاء الاعمده ليسقط المجتمع ونصبح بلا عاطفه بلا تكاتف بلا قدوه بلا نصيحه بلا رحمه …
سوف نصبح بمشاعر رماديه مخبئه بداخلنا لا نعي متى نبادر بها ومتى نحافظ عليها سوف نصبح محاطين بالشك والتساؤلات حول ما يجب ان يكون وما هو كائن …
سوف نفقد قيمه الانسان الحقيقي ذاك الانسان المبادر بالحب بالخير بالابتسامه بالمنفعه للغير قبل نفسه …
سوف نفقد كل هذا ان لم نوقف اعلام ممنهج يحاول ان يمتص اخر قطرات روح الانسان الحقيقي الذي نعيش فيه …
سوف نسقط ان لم نوقف همجيه الاعلام بفرض عقوبات على كل من يستغل العاطفه لرفع امر كاذب لا يوجه للقانون قبل الاعلام …
لنوقف تراقص هذه الامور فوق مشاعرنا حتى لا نخسر كل ما نملك من بقايا عاطفه البشر …
بقلم / احلام الخالدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com