هي فتاة طموحة عزفت الطموح على أوتار حياتها وغنت بأعذب الألحان كل مراحل الكفاح …
“زهرة ” وردة تفتحت بعطور الأمل وروح الحياة حلقت كعصفورة تغرد في الدنيا ” أنا هنا إذن أنا موجودة “
سعدت وتألقت وطارت فرحا عندما أخيرا تم تصدر إسمها قائمة المقبولات في أحدى الوظائف الحكومية التي هي في مجال تخصصها ولكن! بكل برود العالم المحبط في لتلك الدوائر الحكومية يقال لها < تم إستبعادك من ذلك النظام> كل علامات الدهشة وقصص الألم ودموع الحزن سكنت ذلك الوجه في تلك اللحظة وكل ماكان منها لماذا؟ ولكن ! لا إجابة مقنعة حتى وجدت الإجابة لدى والدها الذي أدار القضية إلى عدالة من لايقاس بعدلة أحد ثم أدارها إلى أبواب المحاكم التي حركت خوف من لا خوف لله في قلوبهم وكسرت حواجز الصمت وفتحت الملفات وإعادت السعادة إلى ” زهرة “
مازالت قصص الحيل والاحتيال خلف أبواب تلك المكاتب تدار ومازال الواو هو سادن تلك الوزارت للأسف الشديد ” ومازال زامر الحي لايطربنا” ومازالت الأدراج مغلقة والملفات غير قابلة للفتح في نظرهم ومازالت العقول لاتأبه بالمسؤولية أو الأمانة ..
تعب لسان الحرف حديثا وقتلت الكلمات تكرارا وأشبعت المواضيع إثارة ولكن ! مازال الوضع على ماهو عليه . (أخطاء طبية لاتغتفر وأخطاء في الدوائر لا تنتهي وعبث حائل حائر في مرمى النفوس السيئة يدور )
وماذا بعد إذا لم توقظكم الكلمات بقرع طبول التنبيه، فلتوقظوا ضمائركم وخوفكم من رب يراكم يطلع على سرائركم وخباياكم ..
لا أعلم أفي العقول صحوة ترتجي أم في القلوب حياة تعود؟! فأرجوكم بكل معاني الرجاء والأرتجاء لاتخافوا البشر ولكن! خافوا من يدير ويدبر أولئك البشر. .
أنتهى صوت حرفي وهمس سطري ونور كلماتي وكلي رجاء في أن تنتهي الحكاية التي حتى الآن لم تنتهي !!
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com