ش ا س – عاتكة ملا
لليوم الوطني مكانة عند الجميع وما ان هلت بشائره حتى تنافسوا في التهانيء وابدأ بعض من تلك المشاعر الوطنية التي يملائها حب الولاء والانتماء لوطن الخير .
وكان لمنسوبي المستشفى الجامعي كلماتهم للتعبير عن وطنيتهم ومشاركتهم لهذا اليوم المجيد >
فقد قال د. عمرو حبشي وكيل كلية الطب – مدير مستشفى الجامعي :
لقد تعودت من خلال تصفُّحي اليومي لشبكات التواصل الاجتماعي أن أقرأ ما يجود به “المتواصلون” من انتقاد وتشريح لكل ما يرونه من سلبيات الوطن، يتخلل هذا الانتقاد والتشريح القليل والنادر من ذكر أي إيجابيات لهذا الوطن وأبنائه.
لا يمكنني (بحكم التخصص) المشاركة في التنظير في تخطيطنا الاقتصادي أو في سياساتنا الخارجية أو في نظامنا الإداري أو حتى في خطة لعب منتخبنا لكرة القدم، ولكن يمكنني أن أدلي بدلوي الصغير في ما حدث عبر السنين في القطاع الصحي للوطن وسأحاول أن أعيش واقعي اليومي وأسترجع معه الماضي الذي عشت جزءا منه.
يتعرض أحدنا لوعكة صحية فيكون السؤال من هو الطبيب المناسب والكفؤ لهذه الحالة ؟ يأتي الجواب في الغالب بإسم طبيب من أبناء الوطن، وإن تَنَقّل المريض بين الأطباء بحثا عن حل لمشكلته فمن المرجح أن ثالث أو رابع محاولة للمريض لإيجاد الحل ستكون مع طبيب سعودي ومن المرجح أيضا أن الحل سيكون لدى هذا الطبيب باذن الله وعونه.
بحكم تخصصي أحضر العديد من النقاشات العلمية. تتخذ هذه النقاشات صورة الاجتماعات الرسمية أو صورة أندية البحث العلمي أو صورة مراجعة حالات المراضة أو حتى صورة نقاش عابر في أحد ممرات المستشفى. أُشهِد الله أن المستوى العلمي لهذه النقاشات العلمية لا يقل عن مستوى ما كنت أحضره من نقاشات أيام بعثتي ودراستي في كندا ولا عن مستوى النقاشات في المؤتمرات العلمية التي أحضرها في أوروبا أو أمريكا أو حتى اليابان.
اذهب الى مختبرات مستشفياتنا فأجد شبابا سعوديا تخرّجوا من جامعاتنا ومعاهدنا يقومون باجراء الفحوصات المخبرية بكفاءة لا تقل عن نظرائهم في المستشفيات الغربية مستخدمين أحدث الأجهزة التقنية وأكثرها تقدما. أمر على أقسام الأشعة فأجد الوضع مماثلا وأجد شبابنا يجرون الأشعات المقطعية والمغناطيسية والنووية وغيرها. أتوجه إلى صيدلية المستشفى فأجد شبابنا يقومون بتحضير أكثر الأدوية تعقيدا مثل أدوية العلاج الكيماوي وعلاج القلب والتغذية الوريدية الكاملة وغيرها وينجزونها بكل كفاءة واحترافية. أعرج على قسم العلاج الطبيعي فأرى شبابنا يستقبلون المرضى ويصممون لهم برامج التأهيل التي تساعدهم بعد الله في الرجوع الى حياتهم الطبيعية. أزور أقسام العناية المركزة وأجنحة التنويم الداخلية وأقسام الطوارئ والعيادات فأرى أن هيئة التمريض (العمود الفقري لمستشفياتنا) أصبح يشارك فيها بكل همة ونشاط خريجو وخريجات كلياتنا ومعاهدنا بل ان بعض المرضى أصبح يفضّل التمريض السعودي على غيره. أدخل غرفة العمليات فأرى خليات نحل من ممارسين صحيين سعوديين في الجراحة والتخدير والتمريض وغيرها ينجحون من خلالها في إجراء أكثر الحالات تعقيدا وصعوبة حتى بات عدد الحالات التي تتطلب العلاج في الخارج لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، والله على ما أقوله شهيد. اشاهد ما يقومون به من عمليات جراحية وإجراءات تداخلية فأرى عملا يفوق في كثير من الاحيان ما كنت أراه في الخارج. في كل قسم وفي كل وحدة وفي كل ركن من مستشفياتنا هناك أبناء الوطن من ممارسين صحيين تخرجوا من جامعاتنا ويعملون الان بأعلى مستويات الدقة والكفاءة. اقرأ أبحاثا علمية تحمل أسماء علمائنا تم نشرها في مجلات عالمية مرموقة وأحضر المؤتمرات المرجعية في تخصصي فأجد أن أبناء وطني قد ارتقوا المنصة لتقديم أعمالهم ومشاركاتهم القيمة. أراجع معايير الجودة وسلامة المرضى في جميع ما سبق فأجد صدقا أننا غدونا في بعض الحالات أكثر التزاما بهذه المعايير من المستشفيات العالمية المشهورة، وأحلف اليمين على ذلك.
لم يتحقق ما ذكرته إلا بعد جهد جهيد واستثمار للأموال والإمكانات من القائمين على وطني. تم تأهيل الموارد البشرية ببناء المعاهد والكليات والجامعات وبتيسير ابتعاثهم إلى أرقى الجامعات العالمية بكل سخاء، وتم تسخير جميع موارد الوطن وميزانياته للحصول على أحدث تقنيات الأجهزة والمستلزمات وأحدث الأدوية والعقاقير مهما كانت تكلفتها.
عندما أتذكر الماضي غير البعيد الذي عشت أنا في طفولتي ومراهقتي جزءا منه، أتذكر أنه كان من النادر (بل ومن المستغرب) أن أرى طبيبا أو ممارسا صحيا سعوديا واحدا في مستشفياتنا آنذاك.
اتأسف اليوم (وكل يوم) لوطني عندما أرى أن كل هذا وكل ما قدمتَه لأبنائك وما قدمه أبناؤك لك يتم محوه وإغفاله من بعض مواطنيك وساكنيك عند حدوث قليل من الممارسات السلبية، وفي بعض الاحيان عند حدوث ممارسة سلبية واحدة.
اكره المقارنات ولكني مجبر على أن أذكِّر البعض أن كثيرا من الأمم والأوطان مرت بنفس ظروف وطني (من وفرة موارد وسكان)، بل وتفوقت عليه في الظروف البيئية والمناخية، ولكن لم تستثمر في ابنائها وسكانها مثلما استثمر وطني، ونعرف جميعا ما حل بهذه الأوطان، نسأل الله السلامة للوطن وأوطان المسلمين.
هي دعوة صادقة مني اليوم إلى جميع أبناء وطني وجميع ساكني وطني أن نبدأ بملاحظة الايجابيات الكثيرة حولنا مما قدمه الوطن عبر السنين وأن نقوم بإبرازها في نفس شبكات التواصل التي ملأناها بالسلبيات، وأن نتعامل مع هذه السلبيات التي لا ننكر وجودها بيننا ولكن بمنهجية علمية “تخصصية” صادقة
آن الأوان لصفحة جديدة يملؤها العرفان والإمتنان بما قدمه الوطن للأبناء ويعمرها الفخر والزهو بما قدمه الأبناء للوطن ويعمها طموح مشترك بين الجميع لمستقبل مثمر مليء بمزيد من الإنجازات والإيجابيات لا مكان فيه لتنظير خامل غير علمي.
الفخر لك ولنا يا وطني..
وذكرت ليلى علي طبش مديرة إدارة التمريض في المستشفى الجامعي :
أن ذكرى اليوم الوطني 86 لوطننا الغالي هي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميع وهو مجد وانجاز يشعرنا بالفخر والاعتزاز ..
واناكوني ممرضه انتمى لصرح طبي كبير فيشرفني أن أكون إحدى الكوادر الفنية الصحية في هذا الوطن المعطاء وأن أعيش على أرضه الغالية واسعى بكل جهدي لرد الجميل لوطني الذي دعمني وأعطاني فرصه لإكمال تعليمي وتحقيق هدفي وكذالك زميلاتي في مهنة التمريض.
وعندما نحتفل بهذه المناسبة نذكر أنفسنا ان الاحتفال ليس بالعبارات التي تتردد او الشعارات التي ترفع بل بالعمل والتفاني في رد الجميل لوطننا ونتمنى من الله تعالى أن يعيد علينا هذا اليوم كل عام ووطننا يرفو بالعزة والكرامة
ويحفظ قيادتنا الحكيمة والأسرة الكريمة المالكة
وانتهز هذه الفرصه لتقديم التهاني إلى مدير جامعه الملك عبد العزيز وجميع الوكلاء وعمداء الكليات بجامعه الملك عبد العزيز واخص بالتهنئة عميد كليه ألطب بروفسور محمود شاهين ووكيل العميد والمدير للمستشفى الجامعي دكتور عمرو الحبشي وجميع أعضاء اللجنه الطبيه واللجنه التنفيذيه وكذلك زملائي وزميلاتي بمستشفى جامعه الملك عبد العزيز وأتمنى لهم جميعا التوفيق والعمل لرفع مستوى المستشفى الى الأعلى لتضاهي اكبر مستشفيات وجامعات العالم .
وقال ابن الوطن حسن بن راجي بن بريك الشيخ :
انه لمن دواعي الفخر والشرف والاعتزاز بأن ارفع أسماء التهاني والتبريكات الى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وفقه الله الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ووزير الداخلية و إلى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع والى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لعام 1437 ، ولنا وقفة مع الذكرى مع أيام التشرد والتشرذم والخوف والجوع والفرقة أبدلها الاه جل شأنه بهذه النعم العظيمة وحدة وأمنا وخيرات لا تعد ولا تحصى يحسدنا عليها القاصي والداني، تغمد الله مؤسس هذه البلاد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رمز من خالدا لهذا الكيان الكبير تحولت على يديه الكريمة حياة الصحراء والتخلف إلى دولة عصريه متحضرة تحاكي بل تتفوق على دول عصرنا المتمدنة.
هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخ وفخرا لما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة امرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام وأن ينصر جنودنا البواسل حماة الدين والوطن في الحد الجنوبي ويسدد رميهم ويدحر ويخذل عدونا وعدوهم ويرحم ويتقبل الشهداء منهم ويشافي ويعافي المصابين منهم ويجزيهم عنا خير الجزاء ويعظم لهم الأجر والثواب.
واشارت د. نهاد عبدالحميد نصرالله نائبة مديرة التمريض بالمستشفى الجامعي :
إن حلول ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الاغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة اخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبد العزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي مازلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد -إن شاء الله- من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعت الوطن ورفاهية وكرامة المواطن ..
نسأل الله أن يعين ملكنا وحكومته الرشيده لما فيه خير البلاد والعباد.
وقال صالح عبدالله الأسمري نائب مدير الشئون المالية بالمستشفى الجامعي في كلمته :
يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة ليعيدإلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام في الأول من الميزان وهو محفورًا في ذاكرة التاريخ منقوشًا في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف لا .. وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه.
في هذه الأيام تعيش بلادنا هذه الذكرى المعطرة وقد دامت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم، الاهتمام بالثقافة، البحث العلمي، والعلوم الصحية، وغيرها من العلوم الاخرى.
بهذه المناسبة فإننا ندعو الله تعالى القدير أن يتم علينا الأمن والأمان الدائم وأن يحفظ علينا حكومتنا الرشيده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان .
وقالت نور عمر العمودي نائب مدير التدريب بالشؤون الاكاديمية مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز
اليوم الوطني هي التسمية المعتادة لهذا اليوم .. ولكن .. !! انا ماذا اقول بهذه المناسبة ؟!
وطني يختلف عن الاوطان .. وطني هو يومي الدائم
احتفل به دائمًا لأن وطني هو مليكي الذي جمع عصمة أمر أمتنا ووحدها ، هو أولياء أمرنا الذين يحملون امانة ثقلت على الجبال وسط هدير الحروب والنزاعات ثابتين راسخين في كل الأماكن والظروف والأحوال .
وطني : هو بيتي واهلي وأبنائي وأسرتي وأصدقائي وزملائي وجيراني من كل الأجناس على قلب واحد .
وطني : هو يومي الذي استنشق مجده كل لحظة ولي مع وطني شعور حب وولاء ووفاء متبادل .
وطني : ليس كباقي الأوطان وطني له قلب ينبض هو بيت الله الحرام ، ورئة تتنفس هي خدمة ضيوف الرحمن وضيافة بيت خاتم النبيين والأديان .. كيف يكون وطني كباقي الأوطان !
وتحدثت عن شعورها لليوم الوطني هناء مبروك الصاعدي مشرفة العلاقات العامة
بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بقولها : موطني لك دعوتي بالأمن والعمر الطويل و لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد وولي ولي عهده الأمين حفظهم الله لنا ذخراً وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
This site is protected by wp-copyrightpro.com