ش ا س – د. وفاء ابوهادي
تسعى جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكة المكرمة لوضع بصمتها المجتمعية في أي مناسبة واي مكان لندخل البسمة والفرح على كل إنسان تحقيق لرسالتها السامية ومن هذا المنطلق اغتنمت مناسبة الْيَوْمَ العالمي لكبار السن هذه الفئة الغالية على قلوبنا من كانوا جسراً لامتداد حياتنا ونجاحنا وكان هذا ضمن رؤية ادارة وأعضاء الجمعية بإقامة فعالية لهم في متحف عبدالرؤوف خليل استهدفت ان تكون الجمعية وسيطا لتبني مبدأ الشراكة مع قطاعات المجتمع لتبادل الخبرات وتجسيد معنى التكامل على مستوى برامج كبار السن .
وتحت عنوان (كنوز الإحسان )لهذا العام انطلقت فعالياتها باستضافة مطعم أتاريك بمدينة الطيبات متحف عبد الرؤوف خليل بمدينة جدة مشاركة تطوعية منهم في اليوم العالمي لكبار السن كقطاع خاص ومن أهداف الفعالية كان تذكير المجتمع بالقيم الدينية تجاه المسنين المستمدة من القران والسنة وتطبيقها خاصة على الجيل الحالي بالاضافة الى إبراز دور هذه الفئة العمرية وإسهاماتها في تنمية المجتمعات وقدرتها على العطاء و تكريم المسن من خلال تعريفه بدوره وعدم تجاهل مشوار طويل من العطاء ليصل إلينا ليكتمل البناء في هذه الحياة بالاضافة الى التعاون بين مؤسسات المجتمع للوصول إلى ماسبق من أهداف وتطبيقها واقعاً ملموساً .
وقد صاحب الفعالية عدة أنشطة منها معرض المنتجات اليدوية المختلفة لكبيرات السن – وسام الإحسان برعاية جمعية الإحسان وهو عبارة عن تكريم كبيرات السن المساهمات في تنمية المجتمع من خلال الحرف اليدوية التي يتقنها ويربن غيرهن عليها من مختلف الفئات العمرية بالاضافة الى حسان وثمار الإحسان برعاية مكتب عالم سمسم للخدمات التجارية المختصة بالأطفال للسنة الثانية على التوالي وهو برنامج قصصي يهدف إلى غرس القيم في نفوس الأطفال تجاه المسنين .
وكان لركن الطفل القارئ وجود مميز والذي كان عبارة عن مكتبة تحوي قصص موجهة للأطفال تعزز قيم توقير كبار السن وكانت الجهات المشاركة مؤسسة الأنامل الجميلة وشبكة الإعلام السعودي للسنة الثانية على التوالي فريق أربطتنا التطوعي ، مدرسة النبلاء العالمية .
وفِي ختام الفعالية عبر العمدة عبدالصمد عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الأربطة عّن سعادته لهذا التجاوب الإيجابي مابين كبار السن وفئات المجتمع ، وما يُلمس من تلك المنتجات من كبار السن التي عليها لمسات من النادر ان تتكرر وذلك للخبرة وللنظرة العميقة في التصميم وإتقانه ، كما دعى الى احترام وتوقير كبار السن من الشباب واستدعاء واجبات الأخلاق في حضورهم فلا ننسى انهم جسر العطاء لما هو فيه من خير وإعمار وبناء ، وهذا ليس أمراً تربوياً فحسب بل أمراً الهياً يوجبه علينا ديننا الحنيف ، وتقدم بالشكر لإدارة الجمعية وإدارة المتحف ومطعم اتاريك ولجميع من ساهم ودعم هذه الفعالية لفئة لها كل الاجلال والتقدير .
ومن جانبه نوه مستشار الجمعية والمشرف العام الاستاذ عبدالله الينبعاوي على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تعزز من تحفيز كبار السن على الانتاج في عدة مجالات والاستفادة من خبراتهم ودمج تلك الخبرات مع شباب اليوم ليستفيدوا ، بالاضافة الى تعزيز القيم الاخلاقية في التعامل معهم بكل تقدير واحترام ، وتوجه بالشكر لكل من شارك في إنجاح هذه الفعالية.
This site is protected by wp-copyrightpro.com