حتى إشعار آخر.. ماعندي وقت | محمد الصديقي
14 فبراير 2021
0
83457

حتى إشعار آخر.. ماعندي وقت
(مشغول)، (ماني فاضي)، (ماعندي وقت)..
شماعة اعتدنا عليها في كل حينٍ لا نريد تلبية الطلب، سواء كان من الأصحاب أو الأهل أو حتى طلب ذاتي.
(ماعندي وقت) أصبحت تبريراً مريحأ نطلقها للآخرين، ولأنفسنا أيضاً للأسف.
والمصيبة أنها دون موعد معلوم (حتى اشعار آخر).
أما لأهدافنا وأحلامنا الخاصة.. نغدو ونقول بكل سرور وحبور..
قل للذين مقامهم في مقلتي..
ما ضرنا اذ ناءت الأميال..
في كل يوم تكبرون بداخلي..
كالزهر يورق في الحياة جمال..
وهل يدريك يابن الفارض أننا نتشبث بأحلامنا كـ تمسكنا بالأحباب(ولا كيف؟!)
سؤال.. هل فعلاً ما عندي وقت؟؟
أو بالأصح بكل صراحة.. هل فعلاً مشغول في ما هو أهم؟!
كل منا يودّ أن يكون مثالياً مع أصحابه ومن حوله، وأن يكون وفياً مخلصاً مع أهله وذويه، وأن يكون متطوراً مع ذاته ومشاريعه، وأن يكون متصلاً مطيعاً مع خالقه العظيم، وكل ذلك ممكن ولا ننكر ذلك.
يحكى أن الزعيم الصيني الراحل ماوتسي تونغ الذي حرر الصين كان يقول:
((رحلة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى))
فهل عندك وقت تأخذ خطوة لكل الملفات المعلّقة في حياتك؟
وهل تتوقع أن (كلاي، مانديلا، غاندي… ) كانوا يعرفون معنى (ماعندي وقت)؟!
كيف كان عظيم التاريخ سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه و سلم في إدارة وقته مع دعوته، وغزواته، وبين صحبه، و في شؤون أسرته، بل في عباداته؟!

توصية: ستكون عظيماً لامحالة.. فقط احذف من قاموسك (ماعندي وقت)
واستبدل.. (ماعندي وقت) للغل والحسد والكراهية والانشغال في الفضول.
بقلم: محمد عبدالله عبدالسبحان الصديقي

 


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com