حديث الهمم والصعود للقمم
يكتب القلم ، على ورقةٍ ناصعة البياض ، حكاياتٍ مختلفة ، تحيكها الآمال، ويغذيها التفاؤل لتشبع ، و تتجانس، أحرفها بإتقان ، وبلهجاتٍ مختلفة ، وتعطرها صفحاتٍ مؤرخة ، وأبجدياتٍ دقيقة حرفياً و فكرياً …!
فتلك هي إعاقتي ” Friedreich ataxia “ « فيرديرك أتاكسيا »
لا تحمل وراثة طبياً ، إنما تحمل أناقة إبداعية ، يجسدها الأمل الناهض والمبتهج دوماً ؛
والمردد كل حين …
( إن الله على كل شيءٍ قدير )…
و دوام الحال من المحال دائماً …! فدوران الأرض ، وقدرة وقوة الإلـٰه كفيلةً ،بكل حرف أقوله وأردده …!
هكذا تعلمت ، من أرقى فكر ، و أدق تفكير ،و ألطف أنسانة ،
” أختي “حبيبة قلبي” رحمها وغفرلها الله ، ومتعها الرحيم سبحانه ، بالنعيم المقيم الذي لايحول ولايزول ، وسقاها من حوض نبيه الكريم شربة ماء لاتضمأ بعدها ابداً …!
وعلمتني قبل رحيلها ، أن أحقق أمنيتي ، الطبية القادمة رغماً عن العراقيل والمعوقات المتعمدة ؛
ولأطمئن فإن كل جرعة ألم ، أحسس بها ، أعدها كقمة أملً ، تسطر وتحكي ، إن الإبداع المتألق ، هوْ مسألة وقت ، سيأتي وسيكون ، لكن لنفكر بحلً ، ينهي الألم ، ويجدد التفاؤل ، ويتقن الإيجابية بحذافيرها …!
فالدواء الشافي و المعافي ، يكون بين مفرداتك ، وعطر إرادتك ، وتألق فكرك ؛ و لباقة تفكيرك ،
فمهما قالوا وقرأوا :
” عن إعاقتي “ سأردد وأقول؛
بثقة الإعاقة “لاتحملها ورقة داخل كتاب ، إنما جسداً بشرياً ، يعلم كيف أتت له ، واحتكت بجسده ، لتغير أحواله ، وتقلب قوانينه ،
لكن هناك أمل يرتقي ؛
ليسهم في تطور إبداعات ، ذالك الشخص المعاق ، لإنجازاتٍ باهرة ، ونجاحاتٍ عامرة ، ليقلب مسمياتها يوماً تلوى الآخر ؛
ليصبح صاحب همةً عالية ، وذو قدراتٍ فائقة …!
نصيحتي لك ، دعها ترسخ في ذهنك …!
لا تتقيد بأوراقٍ مسطرة ، و أقلامٍ ملونة ، من صنع الاخرين ، بل أنت من يلون حياتك ، و يزهر أوراقك بإرادةٍ تحاكي ، ويحكى بها وصولك المتألق ، ودررك الفائتة لعالم الإنجاز ، و آمالك المتحمسة لإنتاج أكبر ، أقراص دواء تسهم ، في شفاءك وعافيتك ، وتحقيق ماتود ، ليكون في داخلك صفحاتٍ من ؟!
ألذ وأرق ، و ألطف وأوفى ،
كتاب منزل بإحكام ،
”إنه القرآن الكريم “ و
”سجدةً للقوي سبحانه “
تلملم كل متاعبك ، وتفتح لك أبواب طال إقفالها •••
الكاتبة :عايشه محمد الفلقي
This site is protected by wp-copyrightpro.com