احمد علي الزهراني – ش ا س
حزقيل هو أحد الانبياء الذين بعثهم الله الي بني أسرائيل يدعوهم الي عبادة الله عبادة الله والايمان به والبعد عن الكفر والضلال
وكان بعد سيدنا موسي عليه السلام.
قال تعالى في كتابه العزيز : {ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ } { سورة البقرة ، الآية 243 }
كانت هناك قريه من قرى بني اسرائيل انزل الله عليهم بلاء الطاعون الذي انتشر وحصد منهم الكثير وتبقى القله
الذين هربوا من المرض وعندما انتهى هذا الوباء عادوا الى قريتهم وظنوا
بأنهم نجوا من الموت عزموا ان لو أصابهم الطاعون مرة أخري سيرحلون عن القرية ظنا منهم ان الفرار سيحميهم من المرض والموت. وبعد ذلك أصاب الطاعون القرية مرة أخري وعزم أهَلْ هذة القرية ان يخرجوا بأكلمها لكي لا يصيبهم الموت وكانوا ألوفا ، حتي وصلوا الي صعيد من الارض بعث الله اليهم ملك الموت وقبض ارواحهم كلهم فماتوا ومرت عليهم دهور طويلة حتى صاروا عظاما نخرة، حيث مر سيدنا حزقيل علي هؤلاء القوم ووجد عظامهم وأخذ يتفكرفي قدرة الله سبحانه وتعالي علي أحياء الموتي، وأخذ يتوسل ويطلب من الله لو أحياهم، فيعمروا الارض ويعبدوه ويستغفروه ويحمدوه علي بعثهم مرة أخري. فقال له الله اتحب ان يبعثوا وانت تنظر، فقال نعم فأمر الله العظام ان ترجع كل الي صاحبه، ثم بعد ذلك كسي العظام لحما ثم الجلد فأصبحوا أجساد بلا أرواح ثم نفخ الله فيه من روحه فأحياهم جميعا. افاق القوم كلهم مرة واحدة وهم يرددون سبحان الله سبحان الله، فاردا الله يجعلهم أية للناس بعد ذلك. كانت تلك المعجزة من المعجزات الكثيرة التي حدثت لبني أسرئيل لعلهم يهتدوا ويتوبوا الي الله ولكنهم أصروا علي عنادهم وكفرهم بالله.
This site is protected by wp-copyrightpro.com