كنت صغيراً أتأمل وكان وعيّ يحضر عن حال بعض الناس ،اسمع عنه كثيرا في غضب أو هدوء
مثلاً يحضرني قصة انه كان هناك زوج قد عزم الطلاق ،اسمع بلسان قومه قدإعتزم الفراق
ويأخذني فضولي عن حال زوجة تبسط كلمات الإشتياق. هذا المشهد أخذني في حاله من الذهول. وتذكرت يوماً ما حضرت عرسهما. شاهدت بقلبي فرحة.ً ملأت وجههما.
وسألت نفسي لماذا الفراق؟! أدركت أن هناك خطأ ما ليس هذا بحب فالحب هو الحياة.
أزلتُ من عقلي فكر قد ناله هباء .
أحس معني الحب في الأهل والأصدقاء.
أدركتُ بهذا اني قد أري يوماً حب قد ناله الثري !!
بحثت عن الأسباب لم أجد دليل . أن يجد الحب سبباً لما هو بديل .
شعرتُ حينها بحالةٍ من الإخفاق. نحو زوجين نالهما كثيرا من الأخطاء.
إن كان هناك حب فالاخطاء هباء . مر علي هذا وقت كثير أصبح قلبي بعدها يبحث عن دليل .
عن ماذا يعني الحب؟
هل هو إحساس كبير . ام أفعال تكون له دليل؟!
وأردت أدخل إختبار. بدأت أبحث عن شريك . يمضي معي باقي الطريق. افهم به مشاعري فقد مللت الإنتظار. وسألت قلبي راجياً أن يُحسن الإختيار
حين كنت جالساًفي ليلةٍ بها عُرسٍ نظرت عيون باسمة بها سؤال قد طُرح !!
أجبتهابنظرةٍ نعم …
سعيدٌ باللقاء.
وظللتُ فترة بعدها أسأل قلبي عن حالِها ؟!
فقد شغلتني عينها بنظرةٍ لها حياء. لم أعرف حتي حينها ما إسمها ومن تكون !!
وتلاعبت بيا الظنون هل هذا إعجابٌ أم جنون ؟
وبعدها شاهدتها في الجامعة ذات العيون الأمعة ..
سألت نفسي هل هي ؟؟!!
لكن شعوري لم يخون
في هذا الوقت اقبلت وتسأّلت أتتذكرني ؟!
أجبتها ماذا تكون ؟؟!
من حينها زاد اللقاء. ..
وأصبح الأهل أصدقاء ،كان هناك خطةً بأن أكون زوجها. أحسستُ قلبي مشغولاً بها. لكن ملامح طبعِها تميلُ قلبي للفراق. وقد حاولت جاهداً بأن أكونَ ناصحاً موضحاً لها الأُمور ،وبأني رجلٌ شرقي مسلمٌ متحضرٌ وفاهمٌ ما أقول !!
ليسَ التحضر بالعُري والسهر بل إلتزامٌ بالقيم
وسوفَ تصبحي يوماً مربية معلمة كل القيم
كانَ الجواب صادماً لن أتغير مطلقاً إن أحببتني هذا إتفاق
كنتُ أيقن حينها أن الدين والقيم يعلو حبها دون نفاق !!
وبأن قلبي لن يبوح بحبه دون عناء. بعدها مضيت في طريقي تاركاً ذكرياتي بلا حُب حقيقي.
حتي تزوجت يوماً وأصبح الحب طريقي
إنسانة رائِعة بدون مجاملة أكرمني الله بها حين مسألة . ودعوتُ الله كثيراً أن أحظي مِثلها.
جاءت من بيت قيم والدين سبيلها. بها حب كبير يملأ قلبها.
تُعلمني معني الحب دونَ قصدها. قد تضربُ لي الأمثال وتطرح حُبها . في قصةٍ تقال لفاطمةٌ وزوجها. وماذا فعل عليٌ ليكسبَ قلبها.
وكم آتي بشعرٍ يقصد وصفها . ويالها من قصةٍ إن كنت قرأتها.
فيها حبٌ كبير وأمثلة عظيمة من أَل بيت الرسول (ص) يكفي هذا دليل.
بأن الحبُ الصادق يبقي هو السبيلُ.
وانظر في غزل علي مناشداً عود الإراك حين لمس ثغرها غار وقال أراك. قال له
أما تخشي ياعود الأراك أراك .
لو كنت من أهل القتال قتلتك.
فلم يَفُز مني بثغرها ياسواك سواكَ.
بقلم / محمود الجندي
This site is protected by wp-copyrightpro.com