تركت الفراغ لصيف انتظارك
تموء المسافات من وحي ذاك اللقاء
لماذا تركت هواي يصيح
ولم تدري أن الأوان ينادي لهيب إشتعالك
دربتني في السنين الخوالي
على أغنية للعصافير
ثم هاجرت والعش محظ خرافه
لماذا تركت المسافات دون حنين
لماذا تركت الحكايات دون ختام
مازلت انتظر اللحظة الحاسمة
حين بدأت الحكاية
راح البطل خلف تلك الجبال
وحتى ثمانون شهرا
ومازال يجري وراء التلال
يلاحق جنية الاشتياق
تركت الحكاية مرة بطعم الهزيمة
ولم يدركني إلى الآن أي صباح
أنا شهرزاد ك ياشهريار الحنين
فهلا أتيت إلي
ولو سوف أصبح بين يديك
قضية كل الجرائد
***
لقد شاب فيك الحنين
ولكنني كما كنت ياسيدي
استحلب الذكريات القديمه
أمنحك الشهقة الحالمه
أدرك انك قد تجئ وقد لا تجئ
وقد تكون سرابا وأضغاث
أمنية عابره
ولكنني رغم كل النهايات
في آخر الفصل
انبت في القلب عشرين حلما
وأنت تسقيها من فيض وجهك
حين اغسله بالصباحات
في غفوتي
حين اكتبه بعد كل صلاه
فلا عاصم اليوم من طيفك
القرمزي
إلا المجئ إليك
***
أحببت فيك الضياع
أحببت فيك كلا اختلافات هذه الفصول
أحببت فيك أسواري العالية
أحببت فيك استحالتك الواسعة
أحببت فيك الطيور التي تسبح في الضؤ
وتغرف من قلبي الأمنيات
أحببتك حين تبسم في كل دمعه
وتفرض الأغنيات فوق صفيح المساء
أحببت فيك الحكاية التي لم اسمعها بعد
واني على طيفها انتظر
شعر / منال طاهر القدسي
This site is protected by wp-copyrightpro.com