كان في تلك الكف ووصل بجماله وروعته وغروره إلى حيث المراد والمرام ، تحدث في صمته وبهائه بحروف الرقة وبهمس المشاعر وباح بأسرار بعض القلوب دون طلب أذن بوح أو ممنوع الاقتراب ..
تربعت حكاية ذلك الورد على عرش الحروف، تجادل وجادل فيها حبر الحروف ووقفت وأستوقفت أجمل ناصية لحكايا الحديث الصامت ، ورد تورد وأستورد كل حكايا المشاعر في غروره ولغة حضوره وروعة همسه. .
كم منا من شعر وأستشعر وأشهر شعار يبقي الورد وأن ذيل هو أجمل لغة جمال وحكاية لاتنتهي..
يذبل الورد ولكن! تبقى حكاية ورد لدي البعض هي أجمل صورة تلتقط بكاميرا العين وتبقى حروفها ثابتة مثبته في مخزون الذاكرة وفي مكامن البعض وكوامنه تبقى حكاية الورد درس محضر ومستحضر في الذهن مهما كان في وضع من أوضاع الذبول ..
حكاية الورد لدي البعض فن ورقه وروعة نفس ولدى البعض مجرد حكاية عابرة تنتهي بمجرد الذبول ووصولا إلى سلة المهملات ، والبعض تسبقه كل العبارات والأعتبارات عندما يبدأ الورد في الذبول، وعلى ضفاف نهر البشر من يألمون ويتألمون عندما تنتهي حكاية الورد وخاتمتها الحتمية الذبول ..
كل المواجع والأوجاع تسكن قلبي عندما أسمع أنين الورد وحديثه وشكواه من تجاهل لغته وجمال حكايته ..
عذرامنك أيها الورد هم قلة وجهلة إحساس وشعور وجمال، فحكايتك مسترسلة ومستمرة وليست عابرة منتهية وأن كنت على موعد مع قطار الذبول فأنت أنت الورد يا ورد وأنت الحكاية التي لاتخط بكل الحروف ولا تتنازل لكل الأقلام ولايتمكن من الحديث عنك إلا متمكن من الإحساس والمشاعر …
كانت تلك حروف من حكاية الورد ومازالت حكايا الورد ترسل وتكتب فهل من فاهم متفهم عالم مستعلم عن أجمل رسائل في صمت تتحدث
عنه كاتبة وقبل ذلك إنسانة تسعدها حكاية ورده ويحزنهاأن تذبل مليون وردة بدون حس وإحساس وشعور ومشاعر ..
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com