يجب أن يتقبل سكان السعودية كل التطورات الاقتصادية دون التوقف عند هنات وونات لا تغير من الواقع المفروض على دول العالم كافة شيء، ويجب أن يشترك الجميع في ربط حزام الأمان الاقتصادي والذي لا يعجبه الوضع عليه الرحيل غير مأسوف عليه للمكان الذي يعجبه!!!
عندما أشير لمشاركة الجميع في ربط حزام وضعنا الاقتصادي فإنما أشير للهوامير على وجه الخصوص فليس من العدل أن يكون كل تعديل اقتصادي على حساب المستهلك دون المساس بميزانية هؤلاء الهوامير الذين يشبهون وجه جهنم الحقيقي يقال لها “هل امتلأت فتقول هل من مزيد” أما الجانب المنتظر منه المواطنة الصادقة والمشاركة الفاعلة في ربط حزامنا الاقتصادي فهم أصحاب ” العوائد” الذين أكرمتهم الدولة عشرات السنين وحان وقتهم لرد الجميل بالتوقف عن استلام هذه العوائد، لأنهم وصلوا لدرجة التشبع، ولم تعد هذه العوائد تترك أثر على حياتهم المعيشية، وقد كانت هذه المخصصات مهمة ومقبولة في حقبة زمنية معينة، وحان توقفها بمبادرة منهم قبل مبادرة الدولة فهل يفعلون أم يشتركون مع وجه جهنم الحقيقي؟
في جوانب الشرهات والاكراميات و” دبلها” والمزايين وعقود الباطن وبعض مظاهر التعالي والكبرياء والغرور ليتها كل تتوقف ففيها بهرجة طاغية تصل إلى حد المجاهرة نستعيذ بالله ، ونخشى أن يسلط الله علينا بسببهم من لا يخافه.
أما وزاراتنا والأمانات فالفرصة متاحة أمامها للانتقال من الدور السالب إلى الدور الايجابي، على الأقل بتوفير ما يغطي خنبقتهم ” مهمات سياحية وانتدابات وخارج دوام” وليتهم يوقفون جولاتهم الداخلية والخارجية فلم نستفد من سفرياتهم سابقا وعلى مدى خمسة عقود شيء،” أخرها سفرية وزير النقل ” !!!!! فمن باب أولى توقف هذه الرحلات المكوكية التي تستنزف الميزانية والنتائج صفر على الشمال.
مناطق البلاد مطالبة بفتح الفرص الاستثمارية بجدية وبتسهيلات تغري المستثمرين السعوديين والخليجيين بالمنافسة عليها، مع رجاء عدم تكرار الفرص الاستثمارية التي تم طرحها خلال العقود الخمسة السابقة لأن الواقع يقول غيروا وتغيروا ، ويكفي أن منطقة مثل عسير استراتيجية التخطيط الاستثماري المستقبلي مرتبط بالسياحة والتعدين فذهب الحاشية والبطانة الفاسدة إلى تسويق فكرة أنشاء جمعية للحمير وماتت الفكرة بعد ضياع ملايين من الريالات، وأرجو من الغرفة التجارية عدم العودة لهذه الفرصة الاستثمارية حتى وأن كانت الصين تسابق الزمن لشراء حمير الأرض لإنتاج العلاج والغذاء كما هو التداول الإعلامي.
ركزه
الدكتور صالح الحمادي
This site is protected by wp-copyrightpro.com