في ظل الازمات التي تمر بها البلاد من تدهور اقتصادي عام سواء في العالم العربي او الغربي الا هناك من يحققون النجاحات و يستمرون في التميز والانجاز وتحقيق البطولات وعلي الجانب الأخر هناك من ينتهون ويخافون ويتدمرون..
لقدشغلني هذا الامر كثيراً مما دعاني الى القراءة في سير الناجحين والمميزين و افكر هل كانت ظروفهم وحياتهم الداعم الاساسي لهم ام أن هنالك أسباب أخرى وراء ذلك
لقد اصبت بالذهولمن تفاصيل سيرهم ومما واجهوه في حياتهم من ازمات والام ومتاعب وقدموا تضحيات ووصلت الى أن نجاحاتهم لم تحدث صدفة بل كانت كل خطوة بألم وتعب ولكنهم عبروا حواجز العوائق واصروا علي نجاحهم .
وفهمت أن نجاحاتهم تكررت بفعل الاصرار والدافعية .
تيقنت من هذه التجارب ان التميز ينبع من الاصرار علي النجاح حتى وان جاء بعد تكرار الفشل وان الهمه كانت وقود السير في انجازاتهم وانهم وضعوا التخطيط اللازم لذلك ولم يكن الامر عشوائيا.
وحسب احصاءات جامعة هارفارد الامريكية وجودوا ان من لديهم اهداف محدده يكسبون ضعف من ليس لديهم اهداف وعندما سؤل الامام الشافعي عن سر نبوغه في العلم اعطي ستة قواعد للنجاح في الحياة الا وهي * اولا الذكاء في عقل يفكر وينتج ويطور افكاره ومهارته *ثانياً الحرص اي قلب حريص علي تحقيق هدفه * ثالثاً الاجتهاد متمثل في جسد لا يكل ولا يمل ولا يتعب من السعي لأهدافه * رابعاً تخصيص مقدار ولو بسيط من المال يساعد علي بلوغ الهدف * خامساً صحبة استاذاً اي صحبة فريق من الاشخاص الذين لديهم خبره في الحياة و لديهم حس المساعدة والدعم والايمان بالمجتهدين * سادساً واخيرً الصبر علي تحقيق اي حلم من الاحلام ..
فكل ما علينا في اتباعه في الحياة هي القدرة علي اعلاء الهمه ولو انطفأت من الاحباطات التي ستواجه اهدافنا من الاشخاص ومن الظروف ويجب فصل مشاعرنا عن شغفنا في تحقيق اهدافنا ..عفت حينها جيدا أن المشاعرالمؤلمة والمؤذية تؤدي تدريجيا الي فقد الشغف ولا اطلب من احد ولا من نفسي ان نتجاهلها بل نعطيها وقت محدد في حياتنا حتي لا تبتلعنا .. مع الانتباه الى افكار اخري من مسببات الاحباط نقابلها في طريقنا لبلوغ النجاح منها المثالية الزائدة التي تؤثر علي اعمالنا ومشاعرنا في اوقات الانجاز و الثقة الزائدة عن الحد في التقدم لها تأثير محبط اذا حدث خطأ او اخفاق في خطوة ما ومن هنا يتداخل لدينا مفهوم الخطأ عن مفهوم الفشل و لكن الحياة لا تقف علي خطأ او خسارة او مشكلة فكل تحدي به مشاكل وعوائق وكل مشكلة او عائق ولها حل و احياناً ينتابنا مشكلة في الفصل بين المشاكل الاجتماعية وتحقيق الاهداف فلا تجعل اي مشكلة مع صديق او شريك او قريب تهدمك واعلم جيداً ان القادر علي الفصل بين مشاعره واهدافه هو من يكمل الطريق ويحقق الهدف
و اعلم ان الله هو الامل وهو الموفق والمسدد وان الله يحب معالي الامور فلا تستسلم ولا ترضي بالعادي او البسيط فالتمييز هو الطريق والطريقة فكن متميزاً
بقلم: نجوان ناجي البيومي
اخصائية نفسية وكاتبة
This site is protected by wp-copyrightpro.com