داء بدون دواء | منى الزايدي
10 أكتوبر 2019
0
82071

 

ما من داء حل وأحتل جسدا الا كان له دواء وما من إبتلاء وبلاء صافح القبول والرضا

والصبر إلا أرتحل ورحل بإذن الله
وما من داء تستر دوائه بجهل العلم به والوصول له إلا كان الصبر هو سلاحه ودوائه اليقين الثابت المثبت في تلك النفس البشرية

وكل داء أقتحم نفسا قبل أن يكون في وصفة بشر فإن وصفه وتوصيفه ودوائه كتب بحروف لم تعجز عن الوصول له والقضاء على أوجاعه وأوهامه أين نحن من دواء أمتاز وميز وتميز وأنفرد وتفرد في كتاب الله لنظل غافلون ولاهون ولاهثون خلف عقول البشر ودوائهم بعد ان علقنا أمانينا بهم ونسينا أن من جعل الدواء في أيديهم هو كريم جواد وضع بيننا الدواء لكل داء بأروع حروف لا تحتاج لطبيب لتوضيح ولا توقيت محدد

~ولكن ! كل العجز يكتب بسطور من الأسى والألم والتألم عندما يكون ذلك الداء بلا دواء أحتل وأحال بعض النفوس إلى إمرته وتحت إمارته، سيطر على البعض وقضى على البعض…

أستفحل داء الشهرة وعلى صوته وطغى همسه على بعض البشر فأصبح شغلهم الشاغل وحديثهم الدائم ..

~تريد أن تكون صاحب سلطة لا بد أن تكون مشهورا..
~تريد أن تكون معروفا بين المجتمع لابد ان تكون مشهورا. .
~تريد أن تكون مسموع الحديث متبع الفعل لا بد أن تكون مشهورا ..
حتى لغة الحب والاحترام لوثوها عندما سلطوا عليها داء الشهرة وربطوا الشهرة والأنشهار بحروف الحب و الأحترام الرقيقة الرائعة. .

بخريطة مرسومة بحروف الألم وموسمة بداء الشهرة التي أحاطت مشهد الأنسانية في بعض النفوس البشرية للأسف الشديد ~~

وكل الأسى عندما تخلط الشهرة وتخاط حروفها بتلميع حرفي مفادة ( لغة الكذب تمنحني الشهرة).. فنشرت وانتشرت وعمت وسادت تلك الصفحات ووسائل التواصل الأخبار والعناوين الفارهة وضجت بها الدنيا وكل ذلك حتى يرضي غرورنا صوت الشهرة

سطور رفعت أوراقها وحاكت حروفها من واقع أوقع في داخلي هذا الهمس فنثرته لكم في سطوري ،
وما يعلمه الله ثم اعلمه انا اني لا أترافع في محاكم الشهرة من أجل ان تصلكم حروفي ولكن أترافع في محكمة الأحساس حتى يصلكم إحساسي وروح بوحي لا بداء الشهرة

بقلم : منى الزايدي – كاتبة سعودية


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com