ما من داء حل وأحتل جسدا الا كان له دواء وما من إبتلاء وبلاء صافح القبول والرضا
والصبر إلا أرتحل ورحل بإذن الله
وما من داء تستر دوائه بجهل العلم به والوصول له إلا كان الصبر هو سلاحه ودوائه اليقين الثابت المثبت في تلك النفس البشرية
وكل داء أقتحم نفسا قبل أن يكون في وصفة بشر فإن وصفه وتوصيفه ودوائه كتب بحروف لم تعجز عن الوصول له والقضاء على أوجاعه وأوهامه أين نحن من دواء أمتاز وميز وتميز وأنفرد وتفرد في كتاب الله لنظل غافلون ولاهون ولاهثون خلف عقول البشر ودوائهم بعد ان علقنا أمانينا بهم ونسينا أن من جعل الدواء في أيديهم هو كريم جواد وضع بيننا الدواء لكل داء بأروع حروف لا تحتاج لطبيب لتوضيح ولا توقيت محدد
~ولكن ! كل العجز يكتب بسطور من الأسى والألم والتألم عندما يكون ذلك الداء بلا دواء أحتل وأحال بعض النفوس إلى إمرته وتحت إمارته، سيطر على البعض وقضى على البعض…
أستفحل داء الشهرة وعلى صوته وطغى همسه على بعض البشر فأصبح شغلهم الشاغل وحديثهم الدائم ..
~تريد أن تكون صاحب سلطة لا بد أن تكون مشهورا..
~تريد أن تكون معروفا بين المجتمع لابد ان تكون مشهورا. .
~تريد أن تكون مسموع الحديث متبع الفعل لا بد أن تكون مشهورا ..
حتى لغة الحب والاحترام لوثوها عندما سلطوا عليها داء الشهرة وربطوا الشهرة والأنشهار بحروف الحب و الأحترام الرقيقة الرائعة. .
بخريطة مرسومة بحروف الألم وموسمة بداء الشهرة التي أحاطت مشهد الأنسانية في بعض النفوس البشرية للأسف الشديد ~~
وكل الأسى عندما تخلط الشهرة وتخاط حروفها بتلميع حرفي مفادة ( لغة الكذب تمنحني الشهرة).. فنشرت وانتشرت وعمت وسادت تلك الصفحات ووسائل التواصل الأخبار والعناوين الفارهة وضجت بها الدنيا وكل ذلك حتى يرضي غرورنا صوت الشهرة
سطور رفعت أوراقها وحاكت حروفها من واقع أوقع في داخلي هذا الهمس فنثرته لكم في سطوري ،
وما يعلمه الله ثم اعلمه انا اني لا أترافع في محاكم الشهرة من أجل ان تصلكم حروفي ولكن أترافع في محكمة الأحساس حتى يصلكم إحساسي وروح بوحي لا بداء الشهرة
بقلم : منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com