كمتابع للوسط الرياضي انتظرت بشغف مباراة النهائي التي جمعت الهلال بالأهلي وكعادة النهائيات سيكون بها بطل مستحق وبطل آخر غير متوج بالذهب فكلاهما بطل محظوظ طالما أنه سيحظى بشرف السلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين ويالها من لحظة ولكن حدث ما أستوقفني وأبحر بي في عالم آخر.
فعند تشرف لاعبي النادي الاهلي بالسلام على سيدي الملك سلمان إذ بسيدي يطلب عكازه لكي يستمر بالوقوف احتراما لشعبه ولم يجلس وأستمر شامخا في وقوفه كعادته حتى سلم على من تتوج بين يديه بالكأس ومن ثم عزف النشيد الوطني وألقى تحيته على أبنائه المتواجدين بالملعب مغادر أرضية الملعب.
في تلك اللحظة فقط توقف الشعور وتخالجت المشاعر ولم أجد ما يصفها كيف أخرجها فالموضوع أكبر من الكاتب وأكبر من أن يسطر في مقاله إنه ( درس العكاز ) الذي لن أنساه ما حييت.
ملك بهذا الحجم وبهذه المكانة وبهذا القدر وبهذا الوقت بالذات يقف متحامل على كل الظروف التي قد تؤرقه ليمنح أبنائه وقتهم الخاص مهما كانت الظروف فهو قدم الشعب عن صحته وآلامه وهو بكل معاني الحب مجتمعه يبادل شعبه الحب والتقدير والاحترام في وقتها كنا على بعد يومين فقط من استقبال الرئيس الامريكي في زيارته التاريخية للمملكة لعقد قمة الرياض التاريخية على جميع الاصعدة لينعم أبناء وطني بالاستقرار في ظل حكومة رشيدة همها في المقام الاول الوطن والمواطن… أتت اليومين وسلمان الحزم والعزم شامخا يستقبل الوفود وهمه الاول انا وانت بلا كلل ولاملل متحملا المشقة عني وعنك.
هذا شعار حكامنا وولاة أمرنا في التعامل معنا دائما لم أستغرب هذا الحب ولكنه أشعرني بأنني لم أقدم أي شيء من قبل لوطني وأشعرني بحجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا لرفعة هذا البلد مهما قدمنا ولكن ما أبكاني ومزق فؤادي غير متحملا ما شاهدته في مواقع التواصل الاجتماعي من تغريدات تسيء لسمعة بلاد الحرمين ظاهرها الكوميديا في غير محلها بدلا من تعزيز موقف حكامنا و وطننا فالبعض للأسف لم يستشعروا أهمية الموقف ومكانته فالفرد فينا مرآة لهذا الوطن ويحمل رسالة عليه تأديتها على أكمل وجهة كم تمنيت بأن يضع البعض من أبناء وطني هداهم الله ( درس العكاز ) نصب أعينهم وتحملوا القليل من المسؤولية فالعالم أجمع ينظر وفيهم المتربص والحاقد فمن هنا أتمنى أن تُكف أيدي من يسيئون لبلاد الحرمين بجهالة منهم حتى يتم توعيتهم ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) سورة ق
كلنا فداء لهذا الدين والملك والوطن
دمت فخرا لي سيدي سلمان وجزاء الله قادتنا خير الجزاء
—————————————-
بقلم : وديع الغامدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com