ش ا س – جدة – عاتكه ملا
د. المرحبي: يتعين علينا استيعاب الاحتياج المجتمعي الهام لطب وجراحة مصابي الحوادث، وذلك من خلال العمل على توحيد الجهود الوطنية المسؤولة والمهتمة بسلامة أفراد المجتمع،وإنشاء الشراكات العالمية مع الجهات ذات الاختصاص للارتقاء بعناية مرضى و مصابي الحوادث.
جدة- أكد الدكتور يحي المرحبي، أستاذ مساعد جراحة الحوادث و العناية المركزة بجامعه الملك عبدالعزيز و المسؤول الإقليمي لورشة صقل المهاراتالجراحية للعناية بمرضى الحوادث أن هناك حاجة ماسة لمواكبة التطور في طب وجراحة الإصابات و الحوادث التي تشكل تحديا حقيقياَ لجميع دول العالم حتى المتقدمة منها، مشيرا إلى الدور المتنامي للعلم والتكنولوجيا في سلامة الإنسان و المجتمع ، وتلبية لهذا الدور قامت كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز وضمن إطار تطوير العناية بطب وجراحة الحوادث في المملكة بتنظيم ورشة عمل عالمية مكثفة لصقل المهارات الجراحية للعنايةبمرضى الحوادث بتاريخ 13 – 15 نوفمبر 2016م بهدف الارتقاء بالكفاءات الجراحية للتعامل مع العمليات المعقدة الناجمة عن الحوادث ولتبادل الخبرات عبر دعوة الجراحين العالميين والمحلين في مجال الحوادث بشتى أنواعها بما فيها الإصابات الناجمة عن حوادث السير، وحوادث العنف، وكذلك حوادث المنشآت والمصانع، وذلك تحت إشراف الجمعية السعودية للجراحين وبالتعاون مع المنظمة العالمية لجراحة الحوادث و العناية المركزة بسويسرا والتابعة للمنظمة العالمية للجراحة، وبمشاركة نخبة من أصحاب الخبرات العالمية والمرجعية الدولية و منهم: الدكتور ريتشارد سيمون بروفيسور جراحةحوادث بجامعه بريتش كولمبيا و المسؤول عن البرنامج في أمريكا الشماليةمن كندا، و الدكتور تينا غارد بروفيسور جراحة الحوادث و رئيسة الجمعيةالعالمية للحوادث بسويسرا، والدكتور بال ناس بروفيسور الجراحة الحوادثللأطفال من النرويج، والدكتور ديفيد افان بروفيسور جراحة الحوادث والرئيس الإقليمي لبرنامج الحوادث في ولاية بريتش كولمبيا بكندا، كما شارك في ورشة العمل الدكتور هاني قاضي أستاذ الجراحة بجامعه قابوسبسلطنة عمان، والدكتور خالد الاحمدي أستاذ الجراحة و جراحة الحوادثبمستشفى الحرس الوطني بجدة، والدكتور عبدالرحمن البلاع استشاريالجراحة و جراحة الحوادث بالمستشفى العسكري بالرياض. وقد شارك في هذه الدورة المكثفة مجموعة منتقاة من الجراحين و المتدربين من جميع مناطق المملكة و الخليج. و تاكيداً على أهمية الدورة فقد حضر في ختام ورشة العمل سعادة عميد كلية الطب، ورئيس الجمعية السعودية للجراحين، ورئيس مركز المحاكاة، ورئيس قسم الجراحة، حيث ألقى كل منهم كلمة بهذه المناسبة، كما أثنى الوفد العالمي على حسن التنظيم والاستعداد العالي من قبل جامعة الملك عبدالعزيز.
وعطفاً على الدور الوطني الذي تقوم به جامعة المؤسس والتي تتمتع بقدرات ذاتية مميزة متمثلة في المستشفى الجامعي وتزخر بالباحثين والاكاديميين، أن تتم ترجمة هذه الجهود إلى استقطاب شراكة مجتمعية مع كبرى الشركات الوطنية والرائدة في المسؤولية الاجتماعية لإنشاء نظام متكامل للعناية بطب وجراحة الإصابات الحوادث في المملكة وفق أعلى المعايير العالمية، وبالتالي الاستعداد لمواجهة المسئول الأول عن ضحايا المجتمع وفق ما تتطلبه معطيات المستقبل. وسوف يسهم هذا النظام في نقل وتوطين المهارات اللازمة ومواكبة التطورات العالمية والتقنية ، وسوف يكون جسرا مستمرا للاستفادة من الأبحاث العلمية في خدمة المجتمع ومثالاَ نوعياَ فيالتكامل بين القطاع الخاص والمؤسسات الجامعية.
This site is protected by wp-copyrightpro.com