رذّاذ… التهيئــة الإستباقيـة | أ. كريمة الداعور
22 يونيو 2020
0
93654

بـ زمن الجفاف … لعِجافٍ يأكُلنـا السِمان…
فـ بين فك الوبـاء بحرّ سيـاطه.. وبين فك زمهرير إقتصـادٍ يتصدع جدرانه لتتعالى صرخات صداه بالأنين.. يتكبد العمل الحيرة مُتسـائلاً عن الكيفيـة…..؟!!
فقد طال الأمد.. وأمتد الأثر…بتفاقُم الأمر…. ولم يعدّ هُنــاك من بُـد..
فلا تزال سماء الكون تتلبد بغيوم الوبـاء… وشمس صفاء الخلو لم تُشـرق بعد…
والضبـابيـة تحجب الرؤيـــا…
فــريـاح الوبــاء تُـزمجر بين الحين والحين …والعاصفة تعصف.
وعلى ذلك فلابُد وأن تكون تلك التهيئـة النفسـية الإستباقيــة قبل العمليــة……
لمـا سيكون …؛ وبكُل مايُمكن ان يكون … ؛ لمـا كان…حتى يكون السْـكون.
فـ ـالتوقع لواقعٌ سيتوشح وشاح التغير الأدنى …؛ بفكرٌ واعيٌ مُدرك ولوطن استوطن في القلبِ حُبـــاً… ؛ يكون وقـــعّ الأثر اخــف وطـــأةٌ بـمـــــردوده النفسي ؛ ولـ وجدّ ذلك الإدراك …
لـ حيثيات المستجدات…
سواء اقتصاديـاً بتقتـيرٌ كان..؛ ام صحيـاً ( بضرب يصدع الفكر وغير من الأثار العضوية )…؛او نفسياً ( بإضطرابــات نفسية) او حتى إجتماعيــاً (كـالإدمان على التكنولوجيا بأثارها السلبية والتي قد تُسلب فلذات اكباد..؛ غير تلك الخلافات الأُسرية بتأزمها النفسي من جراء الحضر المنزلي)..
ولـ تفهمّ …
أن ذلك كُله ماهو إلا نتاج طبيعي متوقع لـ أثــر أقدام وبـاء كارثـي حلّ….ليّحل أركان الحيـاة.. فتختل الموازين..
فأن كان الإدراك الكٌلي بعقل المٌتفهم والقلب المؤمن المُحب وبتلك النفس المُتهيئـه.. ؛ سكنت النفس سكينــة الرضـا و القبول وعـليه تجب الصحة النفسية والعقلية والجسدية .
وإني لـ اتسأل بسؤال قٌدسية الوطن …
كـيف لنّـا أن نُنكر سـماء كانت لنّـا ظِلٍ أمنّـا وآمـان و درعٌ واقٍ …؟!!
كيف لـ غشاوة النسيان ان تعتري فكرمنّ كان له كـ نهرٍ يرويه من عذب خيره الغـذق …؟!!!
أين هو حُب ذلك الوطن ..؟!! وكيف يُترجم …؟!!
ام إنــها مُجرد شعارات تَهتف بها الأفواه دون خط القلبٍ بحبر الحُب والإنتمـاء ..؟
اين هو سدّ ذلك الدين ، كان دينٌ علينـا ان نوفيه حقـه ..؟!
أولا.. نكون للوطن سند عون.. لسد دينّ بشُكر وتقدير ( وذلك أضعف الإيمان) بعرفان خير وطن… كان ولايـزال خير من امنّـا الإسيطان فيه…؟!!
وإلا نكون معين عليــه بإنعدام التقدير وإلتماس العذر كان ام بالنُكران والتنكُرله سواء أكان …..
لفظيـاً ( بالتأفف وطرح تلكَ الأضحوكات والمشاهد كانت اوحتى مُشاهدتـها والتي ترسم صورة ذهنية سلبية تبعث النفور والتمرُد الروحي ).
ام فعليـاً ( كونه لا يتقيد للأوامر لتلك الإحترازيات حاليـاً ام لغير ذلك .. والتمرُد الفعلي واللفظي) .
ولنعلم ..
أن ما من سمـاء إلا وتتلبدهـا غيوم التغيير …وتُحلق فيها طيور التبدل.
وأن منّ لا وطن له… لا وجود للكرامة والشموخ له .
ومن لا ينتشـي رحيق فضل الوطن..فلا حقٌ لـه في عذب ظـلها…

فــلنكُن للأرض صـــوتً …. ولـ اتراب الوطن عشق الموت.
ولحروفكَ يالوطن بالدم …. علـــــى صـــدر الروح تُــــكتب .

آللهُم وأحفظ بلــدنــا هذا آمنَــا سخــاءً رخــاءِ ولســائر بلاد المُسلمين وسلمهُم من كُل همٍ وغمّ …، آللهُم وأرفع الغمة عن هذه الأمة يااذي الفضّل والمنه ، واصرف عنّــا هـــذا البلاء ولا تٌطيل مــدآآاه الله … ياامنّ لايـــرد وارد يرد .

الاخصائية النفسية : أ. كريمة الداعور


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com