تبتسم الحياة للموقنين أن الحب هو أساس الوجود .
فحب الله الذي يبقينا في شوق للنظر إلى وجهه , وحب سيدنا وحبيبنا رسول الله يدغدغ قلوبنا المرهفة , وحب الأبناء جزء من دائرة الحياة . وتكتمل اللوحة بحب العمل كإرتباط لوجودنا في هذا المجتمع , فكل إنجاز هو إثبات لماهيتك .
والتواصل مع الذات والقناعة هيا محاور العزف على الأوتار المتغيرة , تصاعديا كانت ام تنازلية .
وبالرغم من تواضع الظروف و تقشف الوضع تبقى الإبتسامة هيا مصدر الطمأنينة للأجيال القادمة , فإن ضحكت لك الدنيا فهي من الله وإن أغلقت الأبواب في وجهك فهو إبتلاء .. فنرضي بالخير والشر فكلنا ميسر لما خلق له .
نتمرحل من طفل رضيع يحتاج لإعانة خارجية إلى صبي يدبر بعض الأمور و يسأل المساعدة للبعض الأخر , حتى يغدو شابا يافعا قويا غضا وينتهي بأيام الكهولة وماجاورها . فكلنا لها ومن حسن تصرف البشر أن ينجزوا أكبر قدر من النجاح ومتطلبات الهمة الشاقة وتحقيق الطموح الأعلى من العبادة والعمل والبر حينما يشتد ساعدهم .. لتبقى السكينة والحكمة لخريف العمر
تصقل المواهب بالممارسة والبدء بالعمل المبكر , وحصيل التجارب تصنع عمالقة الموقف , والحضور والكاريزما تتبلور تدريجيا , ويبقى التشجيع في سن مبكرة هيا الرعيل الأول للتمهيد لإنتاج بشري عظيم .
ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة في قصته مع سرية أسامة بن زيد حينما ولاه على جيش وعمره يقارب الثامنة عشر ليغزو بلاد الروم .
ولانملك خاصية إعادة التشغيل ولا زر الإرجاع ..
Replay or Rewined
فما يذهب ويغادر لايقف ولايعود . العبرة بالتمهل في اللحظة والتبصر بالقادم والتريث قبل إتخاذ القرارات والحنكة في التعامل مع الأسرة التي في إعتباراتي الكيمائية هي محلول السعادة اليومي . منها يخرج وإليها يعود ..حتى تدركه المنية.. مجموعا بالثقة بالله أنه ماأصابه لم يكن ليخطئه وماأخطئه لم يكن ليصيبه .
ومبدأ لاتفرحوا بماأتاكم ولاتأسوا على مافاتكم …
بقلم د.نادية بخش
Email: nibakhsh@hotmail.com .
This site is protected by wp-copyrightpro.com