كم من مرة غضبت من جار لك أخذ موقف سيارتك وحنقت عليه في سرك وكان الموقف كفيلاً بتخريب يومك بأكمله؟!
كم من مرة اختلقتِ مشكلة مع زوجك لأن أخته تباهت بمنزلها الجديد، وأنت على يقين تام بأنها لم تفعل ذلك إلا لتثير غيرتك لا أكثر ولا أقل؟!
كم من مرة حقدت على زميل لك في العمل لأنه أنجز عملاً أفضل من عملك إيماناً منك بأنه يطمع في منصب أنت مؤهل له؟!
كم من مرة انتظرت في مكان وأنت تعتقد بأنك لا تستحق كل هذا الإنتظار وأنهم يتعمدون إهانتك رغم أنهم لا يعرفونك؟!
كم من مرة أطلقنا أحكاماً على أناس لا نعرفهم، وقد لا تربطنا بهم أي صلة، ووسمناهم بغير حق قد يصل أحياناً إلى حد القذف؟!
كيف نسمح لأفكارنا أن تجرنا إلى مثل هذه الأحكام المطلقة حتى نعتقد بأنها مسلَمات نتصرف من خلالها؟!
عندما نقفز إلى الخلاصة Jumping to conclusions دون أن نأخذ كل المعطيات، ونختلق الأعذار، ولا نرى إلا ما وصلنا إليه بعلمنا أو بجهلنا..
عندما نعتقد أن الكون يدور حولنا فقط، وأن كل شخص يقصدنا، وأن كل فعل يتوجه إلينا ونبدأ بشخصنة الأمور Personalization
عندما لا نملك طيفاً أو مساحة لوضع الأفكار والمشاعر بها، فكل شيء إما باللون الأبيض أو الأسود.. تحبني أو تكرهني.. Dichotomous thinking
عندما نتعرض لموقف من شخص ما فنعممه على كل تلك العائلة أو القبيلة، وكأن الكل هم ذلك الرجل Overgeneralization
عندما نتعرض لموقف ونتذكر مقولة رسولنا الكريم إختلق لأخيك سبعين عذراً، سنتمهل في الحكم قبل أن ندخل في دائرة الأخطاء المعرفية والتي تؤثر سلباً على مشاعرنا وسلوكياتنا ونتوه في صراعات العمر القصير !!
د. ندا الزايدي
استشارية الطب النفسي
This site is protected by wp-copyrightpro.com