تناقلت وسائل التواصل حادثة موظفي البلدية وهم يركلون صناديق التمر بأرجلهم ، ويعتدون على بائع التمر بالضرب والشتم ، بعد أن بادلهم هو الآخر نفس الأسلوب المنحرف ، و أياً كان الأمر دفاعا أو اعتداءً ، فأنا لست بصدد الحكم على الطرفين ؛ فهناك قضاء يتولى شأنهم ، ولكن من المؤلم أن تلك الحادثة عنونت تحت عنوان ” هذه أخلاق موظفي البلدية ” ..!
ولا عجب أن نقرأ مثل تلك العناوين في وسائل التواصل أو نسمعها في مجالس العامة ، فإن الإفراط في استغلال السلطة أو الإساءة في استخدامها ، يجعلنا وكأننا نحتكم لسُلطة الشارع ، تلك السُلطة الفوضوية التي اضحت تسن القوانين ، وتفرض العقوبات في آن واحد ، دون وعي أو أدراك بأن الجميع يخضع لأنظمة و قوانين النظام الحاكم.
إن مثل تلك التصرفات الفردية غير المسؤولة ، تسيء لكافة النظام الإداري لتلك المؤسسة والعاملين فيها ، و تهدم صرحاً لطالما عمل عليه مخلصون جادون ، و يبقى حكم الشارع هو السائد على ألسنة الناس بأن “موظفي البلدية لا يتمتعون باللباقة وحسن الخلق ” ..
أنور عبدالرحمن الأحمدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com