يحتاج الأطفال إلي الدعابة وسماع النكات فهي لا تشرح صدورهم فقط بل هي لازمه لنموهم وبشكل خاص النمو العقلي ؛لأن الطفل عندما يجيد إدراك الأشياء التي تضحكه او تسره فهذا دليل علي انه بات يعتمد علي قدرته في الفهم والإدراك والتمييز ،ومن وجهة نظر الأخصائيين النفسيين فإن روح الدعابة لدي الأطفال مرتبطة بالذكاء الشديد والقدرة علي الإبداع والتعاطف والثقة بالنفس والروح الإجتماعية والقدرة أيضا علي حل المشكلات .ويعتقد الإخصائيون أن الأطفال الذين يتحلون بروح المرح والدعابة لا يواجهون صعوبة في تكون صداقات وعلاقات إجتماعية في مختلف المراحل وأيضا يري الخبراء أن غالبا ما يكون للضحك التأثير الإيجابي علي الطفل من الناحيتين النفسية والجسمانية مثلهم مثل الكبار حيث تدل ضحكات الأطفال علي أنهم يتمتعون بمزاج جيد وأنهم يعشون في بيئة صحية وأيضاً علي قوة تواصلهم وإنسجامهم مع المحيطين بهم . كما يري البعض أن روح الدعابة تلعب دورا رئيسيا في تكوين الرابطة بين الطفل وأبويه ،خاصة الأباء في تجربتهم الأولي حيث يجد الغالبية منهم صعوبة في تصور أنفسهم آباء خاصة أثناء الثلاثة أشهر الأولي من عمر الطفل اذ يشعرون بالخوف والمسؤولية الكبيرة وينتابهم الأحساس بأنهم غير قادرين علي الإعتناء به والتعامل معه ، ولكن مع تقدم الأطفال في العمر تصدر عنهم الحركات والضحكات الممتعة وغيرها من التفاصيل الجميلة التي لا توصف ؛ فعندما يتعلق الأباء بأطفالهم تصبح أجمل أوقاتهم هي تلك التي يمضونها معهم .
إسراء إيهاب الشرابي
This site is protected by wp-copyrightpro.com